مسؤول إسرائيلي دعا لخطف المئات من "حماس" لتسهيل "التبادل"

مسؤول إسرائيلي دعا لخطف المئات من "حماس" لتحسين شروط "التبادل"

28 اغسطس 2017
دعوات الاعتقال لتحسين شروط صفقات التبادل (موسى الشاعر/فرانس برس)
+ الخط -
كشف موقع صحيفة "معاريف هشفواع" الإسرائيلية، اليوم الإثنين، النقاب عن أن منسق ملف الأسرى لدى حركة "حماس" في حكومة الاحتلال، ليؤر لوتين، الذي قدم استقالته الخميس الماضي، كان اقترح في جلسة مغلقة أن تقوم قوات الاحتلال باعتقال واختطاف 200 عنصر من عناصر حركة "حماس" مقابل كل جندي مختطف لدى الحركة، وذلك بهدف خلق ميزان ردع وتغيير معادلة صفقات تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وبين حكومة الاحتلال.

وجاءت تصريحات لوتين هذه في جلسة مغلقة، نشرت الإذاعة العسكرية اليوم تسجيلا صوتيا لأقوال لوتين فيها. حيث يسمع لوتين وهو يقول في الحرب القادمة يجب أن نخطف مقابل كل جندي 200 عنصر من "حماس"، و400 عن كل جنديين.

وأكدت الإذاعة العسكرية أن لوتين طالب بأن يكون لدى الجيش الإسرائيلي، بنك من المخطوفين من حركة "حماس" لمبادلتهم في صفقات لاحقة.

في المقابل، أعلن المنسق الأسبق لشؤون صفقات تبادل الأسرى، غرشون باسكين، الذي كان وسيطا في صفقة "وفاء الأحرار"، التي تم بموجبها مبادلة الجندي الأسير جلعاد شاليط بـ1027 أسيرا فلسطينيا، أن لوتين قدم استقالته من منصبه لأن حكومة نتنياهو لم تمنحه مجالا واسعا للمناورة في المفاوضات مع "حماس"، ورفضت تخويله صلاحيات التفاوض على مبادلة جثامين الجنود الذي تحتجزهم الحركة لديها منذ عدوان الجرف الصامد، هدار غولدين وأورون شاؤول، بأسرى على قيد الحياة، معتبراً أن حكومة الاحتلال استنفدت النتائج الممكن تحقيقها من الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عشرة أعوام، وأن هذا الحصار لم يعد مجديا لاستعادة جثامين الجنديين الإسرائيليين المحتجزين لدى "حماس"، ولا المواطنين المدنيين الآخرين اللذين كانا اجتازا الحدود إلى القطاع وتحتجزهما "حماس" لديها.

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من ادعاءات وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أن حركة "حماس" تحت قيادة يحيى سنوار، وهو أحد محرري صفقة وفاء الأحرار، تفرض شروطا صعبة لا يمكن القبول بها. واعتبر ليبرمان أن على الحكومة الجديدة ألا تقبل بصفقة بشروط مماثلة لشروط صفقة شاليط، وأن تسعى قبل تعيين خليفة للوتين، الذي استقال الخميس الماضي، إلى تحديد مقاييس وشروط واضحة لصفقات تبادل أسرى مع حركة "حماس".

في غضون ذلك شنت عائلتا الجنديين غولدين وشاؤل، هجوما على كل من ليبرمان ونتنياهو بسبب عدم قدرة الحكومة الإسرائيلية على استعادة جثتي الجنديين رغم مرور ثلاث سنوات على وقوعهما في أسر "حماس" خلال عدوان الجرف الصامد عام 2014.