تأهب أمني في كركوك بالتزامن مع عيد "نوروز"

تأهب أمني في كركوك بالتزامن مع عيد "نوروز"

20 مارس 2018
السلطات تحاول تفادي أي إشكالات (مكرم غريب/ الأناضول)
+ الخط -
دخلت قوات الأمن العراقية، بما فيها قوات الجيش، في حالة تأهب قصوى عشية حلول عيد نوروز الذي يعتبره الأكراد عيدا قوميا لهم، تحسبا من مواجهات أو أعمال عنف بدوافع عنصرية بالمدينة، وسط معلومات تؤكد موافقة الجيش على رفع أعلام كردستان العراق من قبل أبناء المدينة من العراقيين الأكراد لوقت محدد في سياراتهم لكن يمنع أن يرفع فوق المباني أو الأماكن العالية.

وقال مسؤول عراقي محلي في كركوك التي استعادت بغداد السيطرة عليها منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد طرد قوات "البشمركة" منها، إن قوات الجيش والشرطة وباقي أجهزة الأمن دخلت حالة تأهب قصوى اعتبارا من ليلة اليوم الثلاثاء ولغاية فجر الجمعة المقبل.

وبين في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن القوات العراقية باشرت بالانتشار في المناطق المهمة والحساسة وتم وضع عدد من المشتبه بهم والمتورطين سابقا بأعمال عنصرية تحت المراقبة"، كاشفا عن "وجود خطة تسمح للعراقيين الأكراد برفع علم كردستان العراق على سياراتهم أو مشيا فقط خلال الاحتفال بعيد النوروز على ألا يرفع فوق المباني أو الساريات سوى العلم العراقي الرسمي وأن هذا التبليغ يشمل أيضا التركمان".

وكان قائد جهاز مكافحة الإرهاب بحزب الاتحاد الكردستاني في السليمانية، لاهور شيخ جنكي الطالباني، قد دخل إلى كركوك صباح أمس الإثنين على رأس قوة كبيرة تقدر بنحو سبعين سيارة مسلحة، علقت بغداد بالقول إنها بموافقتها وجاءت لتأمين احتفالات أعياد نوروز بالتنسيق مع القوات العراقية.

وعقد الطالباني مؤتمرا صحافيا بعد وصوله هاجم فيه محافظ كركوك الحالي بألفاظ نابية وهو ما دعا المحافظ راكان الجبوري إلى مطالبة الحكومة العراقية بطرده من المدينة باعتباره شخصا غير مرغوب به.

من جهته، كشف رئيس الجبهة التركمانية، النائب أرشد الصالحي، الاثنين، أن "القوة القادمة من السليمانية ودخلت كركوك كانت بعلم الحكومة الاتحادية، وستغادر المدينة بالساعات المقبلة"
وقال الصالحي في تصريح لوكالة أبناء محلية عراقية "نطمئن جميع أهالي كركوك بأن قوات مكافحة إرهاب السليمانية هي وقتية وستخرج من كركوك بالساعات المقبلة"، مشيرا إلى أن "دخولها جرى بعلم الحكومة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب في كركوك".

وقال المختص بالشأن الكردي العراقي أحمد خليل لـ"العربي الجديد" إن "دخول قوات مكافحة الإرهاب إلى كركوك رسالة انتخابية أكثر من كونها قوات أمنية لأن النواب الكرد وخاصة "الاتحاد الوطني الكردستاني"، يخشى أن يخسر مقاعده الانتخابية البرلمانية لأنه في الانتخابات السابقة حصد الكرد نصف المقاعد وهذه الانتخابات قد لا يحصل الكرد سوى على ثلاثة مقاعد مع انسحاب حزب البارزاني من السباق الانتخابي في كركوك حيث يصفون المحافظة بالمحتلة".

وأكد أن "هذه القوات جاءت لتطمين المواطنين الكرد بأن الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك لن يتخلى عن مواطنيه وناخبيه، خصوصاً وأن حزب الطالباني يسيطر على كركوك منذ الاحتلال الأميركي في عام 2003".