أسطول كسر الحصار يتوجه إلى غزة

أسطول كسر الحصار يتوجه إلى غزة

18 مايو 2018
يحمل الأسطول اسم "من أجل مستقبل عادل لفلسطين"(مؤمن فايز/Getty)
+ الخط -
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن السفن المشاركة في أسطول كسر الحصار لهذا العام، والذي ينظمه تحالف أسطول الحرية، بمشاركة اللجنة الدولية لكسر الحصار، وينطلق هذا العام باسم "من أجل مستقبل عادل لفلسطين"، قد بدأت رحلتها مبحرة من ميناءي غوتمبرغ في السويد و"بيرغين" في النرويج.

وستلتقي السفن يوم السبت 19 مايو/أيار الجاري في ميناء العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، حيث ستنطلق مجتمعة باتجاه أحد الموانئ الألمانية، صباح يوم الاثنين 21 مايو/أيار، ومن هناك تتابع الإبحار عبر المحيط الأطلسي، ومن ثم عبر البحر المتوسط، لمدة شهرين، ستتوقف خلالها في العديد من الموانئ الأوروبية، إلى أن تصل إلى شرق البحر المتوسط، حيث ستتوجه من هناك إلى غزة، إذ من المتوقع وصولها إلى القطاع المحاصر في الثلث الأخير من شهر يوليو/تموز المقبل.

وقال زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار والعضو، المؤسس في أسطول الحرية، إن هذه المحاولة الجديدة لكسر الحصار عن غزة تؤكد على إصرار المتضامنين الدوليين على تحقيق هدفهم في كسر الحصار، وفضح السياسات الإسرائيلية وانتهاكاتها المتكررة لحقوق الفلسطينيين، مضيفًا أن هذه المحاولة، من أجل تحقيق هدفها، "ستترافق مع حملة إعلامية وسياسية للضغط على فارضي هذا الحصار الظالم، ولمطالبة الدول الأوروبية بممارسة دورها في تمكين الفلسطينيين في غزة من التحرك من وإلى بلدهم بحرية تامة، سواء عبر البر أو الجو أو البحر، أسوة ببقية الشعوب في العالم".


وأوضح بيراوي أن هذه السفن ستحمل على متنها عددًا من الشخصيات العامة، والنشطاء من دول مختلفة، بعضهم سيشارك بين الموانئ الأوروبية، وعشرات منهم سيشاركون في الجزء الأخير من الرحلة إلى غزة، وأنه سيتم تنظيم فعاليات تضامنية مع غزة في كل الموانئ التي ستتوقف بها السفن، مترافقة مع حملات سياسية وتوعوية وإعلامية للتعريف بمعاناة غزة وللمطالبة بكسر الحصار.

وأضاف أنه تم إطلاق اسم "العودة" على واحدة من السفن المشاركة، وذلك مساهمة في إحياء الذكرى السبعين للنكبة، ودعمًا لحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم التي هجِّروا منها عام 1948.

جدير بالذكر أن تحالف أسطول الحرية نظم العديد من محاولات كسر الحصار البحري عن غزة، كان أبرزها عام 2010، عبر الأسطول الذي كانت تتقدمه سفينة "مافي مرمرة" التركية التي تعرضت لهجوم من البحرية الإسرائيلية، استشهد خلاله عشرة من المتضامنين الأتراك، وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين.

وتعود آخر محاولة إلى عام 2016 عندما تم تنظيم القوارب النسائية لكسر الحصار، والتي تم اعتراضها من قبل البحرية الإسرائيلية، واعتقال النساء المتضامنات على متنها قبل أن يتم ترحيلهن إلى بلدانهن.