الهند تعلن مقتل 300 مسلح بقصف جوي داخل باكستان

الهند تعلن مقتل 300 مسلح بقصف جوي داخل باكستان

26 فبراير 2019
الطائرات الهندية قصفت بقنابل وزنها ألف كيلوغرام(Getty)
+ الخط -
في خطوة تمهّد لتصعيد كبير مع باكستان، استهدف سلاح الجو الهندي، اليوم الثلاثاء، مواقع قال إنها لجماعات مسلحة في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير، في حين أعلن الجيش الباكستاني التصدي للطائرات الهندية، ودعت إسلام آباد نيودلهي إلى "إعمال العقل" محذرة من التحدي، وسط تحركات لاجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي لمناقشة القضية.
وفي التفاصيل، نقلت وسائل إعلام هندية، اليوم الثلاثاء، عن سلاح الجو أن الطائرات الحربية استهدفت في الساعة 3:30 فجراً (بالتوقيت المحلي)، مواقع لجماعات مسلحة في باكستان، وأن عمليات القصف نفذت في الشطر الباكستاني من إقليم كشمير.

وأضاف سلاح الجو أنّ "الطائرات الحربية الهندية قصفت قنابل وزنها ألف كيلوغرام على مواقع جيش محمد في مناطق حدودية بإقليم كشمير الجانب الباكستاني"، لافتاً إلى أن في "عمليات القصف شارك الكثير من الطائرات، بينها طائرات معراج من طراز آي أي إيف 2000".

في المقابل، قال مصدر كبير في الحكومة الهندية اليوم إن الهند نفذت ضربة جوية في باكستان فقتلت 300، مشيراً إلى أن المستهدف هو معسكر التدريب المستهدف، وكان مركزا للتدريب على التفجيرات الانتحارية.

وأوضح المصدر الذي لم يذكر اسمه بحسب وكالة "رويترز"، أن الضربة الجوية كانت على عمق 80 كيلومترا داخل باكستان.

في السياق نفسه، قال فيجاي جوخالي وزير الخارجية الهندي: "في عملية قادتها المخابرات في الساعات الأولى من اليوم، قصفت الهند أكبر معسكر تدريب لجيش محمد في بالاكوت".

وأضاف في مؤتمر صحافي: "في هذه العملية تمّت تصفية عدد كبير من الإرهابيين والمدربين والقادة الكبار من جيش محمد، بالإضافة إلى مجموعة من الجهاديين الذين كانوا يتدربون على عمليات فدائية".

وعن سبب الإقدام على هذه الخطوة، قال وزير تنمية الموارد البشرية براكاش جافاديكار إن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أطلق يد الجيش في الرد على هجوم على قافلة مركبات أمن هندية في منطقة كشمير المتنازع عليها في 14 فبراير/ شباط.

وأضاف جافاديكار: "كانت هذه خطوة ضرورية للدفاع عن البلاد، ورئيس الوزراء مودي أطلق يد القوات المسلحة. البلد بأكمله يقف خلف القوات المسلحة".

في المقابل، أكّد الجيش الباكستاني، أن "طائرات هندية انتهكت الحدود الباكستانية في إقليم كشمير"، مبيناً أنه "بسبب رد سلاح الجو الباكستاني السريع رجعت إلى الأراضي الهندية".

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني، آصف غفور، في تغريدة له على "تويتر"، إنّ "الطائرات الحربية الهندية بعد تصدي سلاح الجو الباكستاني لها فقدت طريقها وعادت إلى الهند، ملقية عند العودة بعض القنابل في الأراضي الباكستانية دون أن تلحق أي ضرر". كما نشر الجيش صوراً للمناطق التي ألقيت عليها القنابل.

في الأثناء، دعا وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، إلى اجتماع طارئ في الخارجية يشارك فيه عدد من الدبلوماسيين الأجانب.

وقال قرشي، في تصريح صحافي وتعليق على الحادث: "لا أريد أن أضلل الشعب، هناك خطر الحرب، هناك مؤامرات ضد باكستان، لكن القوات المسلحة الباكستانية على أهبة كاملة للتصدي لأي اعتداء هندي، كما أن بلادنا تسعى جاهدة لاحتواء الأزمة".

غير أن الوزير أكد أنه ينبغي على الهند "إعمال العقل" بشكل أكبر، محذراً إياها من تحدي باكستان. ونقلت إذاعة راديو باكستان الرسمية عنه قوله: "ينبغي إعمال العقل بشكل أكبر في الهند".

وأضافت الإذاعة على موقعها: "قال وزير الخارجية إنه يتعين على الأمة ألا تقلق بشأن التصرف الهندي، لأن المدافعين عن البلد مستعدون تماما للرد على أي مغامرة غير محسوبة".

وتداولت وسائل إعلام محلية أنباء، عن دعوة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان لاجتماع طارئ في مجلس الأمن الدولي لمناقشة القضية.

وفي الشأن ذاته، قال المحلل السياسي الباكستاني مظهر عباس، إننا "كنا نتوقع التعدي الهندي بعد أن فشل الهند في خلق إجماع عالمي ضد باكستان"، معرباً عن قلقه حيال توتر الوضع أكثر. وطالب المجتمع الدولي بلعب دوره من أجل احتواء القضية.

دلالات