ضبط أسلحة إماراتية بحوزة قوات حفتر في غريان

هدوء حذر على محاور القتال جنوب طرابلس... والعثور على أسلحة إماراتية بغريان

30 يونيو 2019
هدوء على محاور القتال جنوب طرابلس (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
تشهد محاور القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس، اليوم الأحد، هدوءاً حذراً، ولا سيما بعد أن تمكّنت قوات الجيش بقيادة حكومة الوفاق، من قطع كل خطوط الإمداد بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر ومليشياتها جنوب العاصمة، وبينما لا يزال طيران حفتر يوجّه ضربات جوية لمعسكر الثامنة بمدينة غريان، عثرت القوات الحكومية هناك على أسلحة أميركية مصنعة للجيش الإماراتي، ما دفع المراقبين للقول إن الهدف وراء تلك الضربات محاولة لإخفاء أدلة تشير إلى تورط أجانب ومرتزقة بالقتال مع حفتر.

وقال المتحدث باسم قوة تأمين العاصمة التابعة للجيش بقيادة حكومة الوفاق، مهند معمر، إنّ "اشتباكات متقطعة تدور بين قواتنا ومليشيات حفتر في محور عين زاره، لكن الهدوء يطبع مختلف محاور القتال منذ صباح اليوم الأحد".


وأكّد معمر في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الجيش "قطعت كل خطوط الإمداد بين قوات حفتر في صرمان وصبراته وترهونة، عن مليشياتها الموجودة جنوب العاصمة في قصر بن غشير".

ونفى المتحدث باسم قوة تأمين العاصمة، تصريحات قادة قوات حفتر بشأن صد هجوم لقوات الحكومة في محور وادي الربيع، مؤكداً في المقابل "أن الهجوم مكّننا من التقدم في منطقة الزطارنة في وادي الربيع، وسيطرنا على مواقع مهمة ولم يبقَ لنا إلا الإشارة الضوئية الأخيرة الفاصلة بين وادي الربيع وقصر بن غشير".

ورأى أن مليشيات "حفتر في طريقها للتفكيك إلى خلايا منفصلة عن بعضها، بعد قطع خطوط الإمداد عنها".

وعن استئناف القتال، قال معمر إنّ "التقدير في ذلك متروك للقادة العسكريين"، مؤكداً في هذا الصدد، أنّ "حفتر خسر غريان تماماً ولن يتمكن من الرجوع إليها، كما أنّ تمركزاته الأخرى في مناطق جوار طرابلس في الطريق لخسارتها أيضاً".

وشدد على أنّ "قوات الحكومة مصرّة على التقدم، لطرد قوات حفتر من كل المناطق التي دخلتها في الرابع من إبريل/ نيسان الماضي".

ونشر مكتب الإعلام الحربي التابع للجيش بقيادة حكومة الوفاق، مقاطع مصورة تظهر غنائم الجيش في منطقة غريان، بينها أسلحة أميركية مصنعة للجيش الإماراتي، عُثر عليها في معسكرات المدينة عقب فرار مليشيات حفتر منها، الأربعاء الماضي.

بالتزامن، أكّد شهود عيان من غريان، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ طيران حفتر لا يزال يوجّه ضربات جوية لمعسكر الثامنة بالمدينة، الذي كان يتخذه مركزاً رئيسياً للذخيرة والإمدادات العسكرية.


ووفق مراقبين، فإن حفتر يسعى من خلال غاراته إلى إخفاء كل الآثار التي تدل على ارتباط قواته بضباط أجانب ومقاتلين مرتزقة، كانوا يقاتلون في صفوفه.

ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت قوات حكومة الوفاق أنها استعادت السيطرة على غريان، المدينة الاستراتيجية الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوبي غرب طرابلس، والتي كانت قوات حفتر تسيطر عليها وتتخذها مقراً لقيادة عملياتها العسكرية.