اللبنانيون في الشارع رفضاً لدفع ثمن سياسات الحكومات المتعاقبة

اللبنانيون في الشارع رفضاً لدفع ثمن سياسات الحكومات المتعاقبة

15 فبراير 2020
جاءت التظاهرات بعد يوم من مواجهات بوسط بيروت(حسين بيضون)
+ الخط -

يواصل اللبنانيون تحرّكاتهم في وجه الطبقة السياسيّة، حيث خرجوا بمسيرات في العاصمة بيروت، عصر اليوم السبت، في أول تحركات بهذا الزخم منذ نيل الحكومة الثقة الثلاثاء، وذلك رفضاً لهذه الحكومة ولدفع ثمن السياسات المالية الخاطئة التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة على مدى السنوات السابقة.
وردّد المحتجون شعارات مندّدة بالسياسات المالية وبسياسة مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة، مع اقتراب مواعيد استحقاقات مالية وديون خارجية على الدولة اللبنانية، يرفض اللبنانيون أن يتحمّلوا أوزارها، أو المساس بودائعهم في المصارف من أجل دفعها.



وانطلقت مسيرات من مناطق مختلفة في بيروت، رفع فيها المشاركون الأعلام اللبنانية، وردّدوا شعارات طالبوا فيها برحيل المسؤولين وعلى رأسهم الرئيس ميشال عون.


ووجدت الحكومة اللبنانية نفسها أمام احتمالات صعبة لسداد سندات خارجية بقيمة 2.5 مليار دولار، تُستحق عليها بين مارس/آذار ويونيو/حزيران القادمين.


ويرفض المحتجون حكومة حسان دياب، ويصرّون على تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
ومنح مجلس النواب اللبناني، الثلاثاء، حكومة دياب الثقة بأغلبية 63 صوتاً من أصل 84 نائباً حضروا الجلسة المسائية، بعد يوم ماراثوني شهد احتجاجات ومواجهات، تخلّلها سقوط عشرات الجرحى، وحديث عن مخالفات دستورية.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن دياب تشكيله حكومته عقب لقائه مع الرئيس ميشال عون بعد مخاض استمر لأشهر.‎
والبيان الوزاري لحكومة دياب، مستنسخ، مع تعديلات طفيفة، من خطط حكومة سعد الحريري التي أُطيح بها في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خصوصاً في ملفي الطاقة والإصلاحات الاقتصادية.
ووقعت مواجهات بين أنصار تيار "المستقبل" والمحتجين في وسط بيروت، أمس الجمعة، قرب ضريح رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، بالتزامن مع إحياء التيار ذكرى اغتياله، حيث قضى بتفجير استهدفه في وسط بيروت عام 2005.