الإفراج عن راهبات معلولا بوساطة قطريّة

الإفراج عن راهبات معلولا بوساطة قطريّة

09 مارس 2014
+ الخط -

نجحت الوساطات الاقليمية والمحلية في الإفراج عن راهبات معلولا العشر (وثلاث مساعدات لهنّ) المختطفات في سوريا منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك عند منتصف ليل الأحد ــ الاثنين (بتوقيت بيروت)، بعد يوم طويل من المفاوضات التي عكّرتها "عراقيل لوجستية" لم تؤدِّ إلا إلى تأجيلها لساعات فحسب. وقد أمضى الوفد القطري المفاوض يومه برفقة المدير العام للأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، ناقلاً الرسائل والشروط بين الخاطفين والجهات السورية الحكومية والسلطات اللبنانية، إلى حين تسلّم الراهبات في أطراف بلدة عرسال اللبنانية المحاذية لمنطقة القلمون السورية، وسلّمهنّ للسلطات اللبنانية التي قامت بدورها بإيصالهنّ إلى نقطة جديدة يابوس الحدودية السورية، حيث أقيم لهنّ استقبال سوري رسمي وكنسي.

وكان اليوم الطويل قد بدأ بإشارات تفاؤلية، مع الوصول المفاجئ لوفد قطري تقدّمه رئيس جهاز الاستخبارات، غانم خليفة غانم الكبيسي، إلى بيروت، آتياً من اسطنبول. واستغرقت عملية تنفيذ "صفقة التبادل" بين الراهبات والمعتقلات السوريات الـ 153، ساعات طويلة، تخلّلها تعليقٌ دام لحوالى ساعتين بسبب "عراقيل لوجستية" اختصرها اللواء ابراهيم لاحقاً بـ"تغيير الجهة الخاطفة لشروطها التفاوضية". كما أنّ تسريبات إعلامية أشاعت أجواء من التشاؤم في منتصف يوم الأحد، تحدثت عن وفاة إحدى الراهبات بعد إصابتها بأزمة قلبية، وهو ما تبيّن لاحقاً أنه لم يكن صحيحاً.

وكانت الخطة تنصّ على توجه موكب الراهبات من مكان احتجازهنّ داخل الأراضي السورية، في منطقة القلمون على الأرجح، إلى منطقة شتورة اللبنانية، ليغادرن مجدداً منها إلى نقطة المصنع الحدودية مع سوريا، حيث تتسلّمهن سلطاتهن الكنسية والحكومية السورية. وبحسب شبكة "الجزيرة"، فإنّ "الصفقة" تنص على إفراج السلطات السورية عن 153 معتقلة من المعارضة لديها.

وكان ابراهيم قد قال لـ"العربي الجديد"، إنّ "العمل جارٍ لحلّ آخر تفاصيل الافراج عن الراهبات". وفي حين شدّد إبراهيم على عدم تحديد مواعيد جازمة بشأن الافراج عنهنّ، فإنّ معلومات "العربي الجديد" أشارت، منذ الصباح، إلى أن الافراج عن الراهبات المختطفات من دير مار تقلا الأرثوذكسي، سيحصل الأحد بالفعل، نظراً لارتباط إبراهيم بسفر إلى خارج لبنان، اليوم الاثنين. 

المساهمون