47 دولة تجتمع في مولدوفا لدعمها في مواجهة روسيا

47 دولة تجتمع في مولدوفا لدعمها في مواجهة روسيا

01 يونيو 2023
خلال استقبال الرئيسة المولدوفية للقادة عند وصولهم لحضور الاجتماع (فرانس برس)
+ الخط -

يجتمع حوالى 50 من القادة الأوروبيين، الخميس، في مولدوفا، الدولة الصغيرة التي تشهد على غزو أوكرانيا المجاورة من قرب وتعيش في خوف من احتمال زعزعة روسيا استقرارها، لتوجيه رسالة قوية إلى موسكو بأن كيشيناو ليست وحدها.

ويبدأ وصول رؤساء دول وحكومات 47 بلدا اعتبارا من الساعة 07:30 بتوقيت غرينتش إلى قلعة ميمي، وهي مصنع نبيذ يقع في قرية بولبواكا على بعد نحو 35 كيلومترا من العاصمة كيشيناو.

كما وصل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صباح الخميس، إلى قمة المجموعة السياسية الأوروبية، وقال أمام الكاميرات: "أنا سعيد لوجودي هنا"، قبل أن يشكر شعب مولدوفا "على استقباله العديد من اللاجئين منذ اليوم الأول للحرب".

وكان زيليسنكي قد زار الكثير من الدول في الأسابيع الأخيرة، مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة والسعودية، حيث حضر قمتي جامعة الدول العربية في السعودية ومجموعة السبع في اليابان.

تقارير دولية
التحديثات الحية

في المقابل، سيتغيّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أعيد انتخابه الأسبوع الماضي عن الاجتماع، وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية.

وكما النسخة الأولى من هذا الاجتماع الذي عقد في براغ في أكتوبر/ تشرين الأول، ستلتقط "صورة عائلية" جماعية للمشاركين. وستؤكّد هذه الصورة في هذه البلدة القريبة من تيراسبول عاصمة ترانسنيستريا، المنطقة الانفصالية الموالية لروسيا التي يبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة في شرق البلاد، عزلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وهذا المنتدى، وهو أوسع من الاتحاد الأوروبي (20 بلدا مدعوا بالإضافة إلى 27 دولة عضو في الكتلة)، وأطلق فكرته الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يجمع دولا ذات اهتمامات استراتيجية مختلفة، مثل أرمينيا وأيسلندا والنروج وسويسرا وتركيا والمملكة المتحدة وصربيا وأذربيجان.

رغبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

بالنسبة إلى مولدوفا، يشكل هذا التجمع محطة مهمة وفرصة للتعبير مجددا بقوة عن إرادتها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة.

وقالت الرئيسة مايا ساندو، الأربعاء، إن "وجود جميع هؤلاء القادة في بلادنا يبعث برسالة واضحة مفادها أن مولدوفا ليست وحدها"، مشددة على أن "مكان مولدوفا في الاتحاد الأوروبي".

وقد تلقت رسالة تشجيع من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، التي أشادت بـ"التقدم الهائل" الذي حققته البلاد في إصلاحاتها.

كما يشكل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مسألة عاجلة بالنسبة إلى أوكرانيا التي تحتلها القوات الروسية جزئيا. ورغم أنها حصلت على وضع مرشح رسمي هي ومولدوفا في يونيو/ حزيران 2022، فالطريق ما زال طويلا.

ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، الاتحاد الأوروبي إلى إعادة التفكير في حوكمته و"ابتكار صيغ عدة" لتلبية هذه التطلعات.

ويتوقع أيضا أن يناقش القادة المجتمعون أمن أوكرانيا، الخميس، في الوقت الذي يجتمع فيه وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أوسلو للرد على طلب كييف للانضمام إلى هذا التحالف العسكري.

خفض التوترات

وستكون قمة "المجموعة السياسية الأوروبية" مناسبة لبعض المناقشات الثنائية أو بحضور محدود بين القادة.

وقد تساهم في خفض التوتر في شمال كوسوفو حيث اندلعت أعمال عنف في نهاية الأسبوع الماضي بين الشرطة ومتظاهرين صرب.

وأعرب الرئيس الفرنسي عن رغبته في لقاء رئيس كوسوفو والرئيس الصربي، الخميس، مع المستشار الألماني أولاف شولتز، ودان، الأربعاء، "مسؤولية" سلطات كوسوفو عن تفاقم الأوضاع في هذا البلد بعد الاشتباكات العنيفة التي أسفرت عم إصابة 30 جنديا من قوات الناتو.

وقاطع الصرب الانتخابات البلدية التي جرت في إبريل/ نيسان في هذه المناطق تحديا لبريشتينا وأسفرت عن انتخاب رؤساء بلديات ألبان بنسبة إقبال تقل عن 3.5%، أشعل تنصيبهم الأسبوع الماضي من قبل حكومة كوسوفو أزمة جديدة.

من جانب آخر، يفترض أن يجتمع رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني، برعاية إيمانويل ماكرون وأولاف شولتز ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

وتتواجه يريفان وباكو منذ عقود للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ الأذربيجانية التي تسكنها غالبية من الأرمن.

وتكثفت المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان ويبدو أنها أحرزت تقدما في الأسابيع الأخيرة، بدفع من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وكان رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قد التقيا في القمة الأولى للمجموعة السياسية الأوروبية في براغ.

(فرانس برس)

المساهمون