أسر العشرات من قوات الأسد بمعركة يقودها سليماني

أسر العشرات من قوات الأسد بمعركة يقودها سليماني

14 فبراير 2015
قاسم سليماني رجل إيران الأول في المنطقة -(Getty)
+ الخط -
تتواصل المعارك المحتدمة بين قوات المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام التي تساندها عناصر من حزب الله والحرس الثوري الإيراني وميليشيات عراقية وأفغانية،  في بلدة حمريت التي تعد صلة وصل بين محافظات درعا والقنيطرة وريف دمشق.

وأكد الائتلاف الوطني المعارض أن "الجيش السوري الحر" أسر 110 من الجنود المقاتلين إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، خلال المعارك الدائرة في شمال غرب محافظة درعا.

ولفت النائب السابق للائتلاف محمد قداح إلى أن "الحرس الثوري الإيراني هو من يقود المعركة بشكل كامل في درعا اليوم بقيادة قاسم سليماني"، موضحاً أن "الجنود الذين تم أسرهم هم من جنسيات لبنانية وإيرانية وأفغانية بالإضافة إلى جنسيات أخرى سيتم الإعلان عنها فيما بعد".

وأردف قداح بأن "الجبهات في الجبهة الجنوبية متماسكة ومعنوياتها مرتفعة، وسيكون من الصعب على قوات الأسد وجميع الميليشيات التي تقف إلى جانبه من اقتحام تلك الجبهات"، منتقداً "دور المجتمع الدولي مما يحدث اليوم في سورية وغض النظر عن التدخل السافر والمستمر لإيران وميليشيا حزب الله الإرهابي ودعم نظام الأسد بالرجال والعتاد والسلاح والمال منذ أول يوم لانطلاقة الثورة السورية".


وشهدت بلدة حمريت الاستراتيجية التي تقع عند ملتقى المحافظات الثلاث، درعا- القنيطرة- ريف دمشق، مواجهات عنيفة، وقد حاولت قوات النظام اقتحامها مرة جديدة خلال الأيام الخمسة الماضية، بينما أكد ناشطون أن "الجبهة الشرقية والشمالية لـ "تلول فاطمة" في الريف الغربي شهدت اشتباكات هي الأعنف منذ بدء الحملة على بلدة حمريت ومعركة الجنوب، وسط عمليات قصف كثيف بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة.

من جانبه، قال إبراهيم نور الدين المتحدث الإعلامي باسم "الفيلق الأول"، أقوى الفصائل التابعة لـ "الجيش الحر" بدرعا، لـ "العربي الجديد" إن الجيش الحر يخوض معارك عنيفة مع مسلحين قادمين من عدة دول، بإمكانات متواضعة، وقد تعرض لواء الفاطميين الذي يضم عناصر عراقييّن وأفغاناً، بقيادات إيرانية بكل من الفرقة التاسعة بالصنمين وشمال القنيطرة، لسلسلة ضربات من قبل الجيش الحر في دير العدس، حيث قُضي على قرابة مائة وأربعين عنصراً منهم، تم التعرف على جنسياتهم بلغاتهم الغريبة".

وأضاف نور الدين أن "النظام السوري يسعى جاهداً عبر وسائل إعلامه إلى إيهام المؤيدين له أنه يقوم بعملية عسكرية واسعة لاستعادة ما استطعنا نحن الجيش الحر السيطرة عليه خلال الفترة المنصرمة، وكل ما يفعله هو الترويج بشكل واسع لحرب هو عبارة عن متفرج فيها زج فيها عناصر مرتزقة مكونة من ميليشيات شيعية عراقية وحزب الله وأفغان وكوريين".

وأشار المسؤول الإعلامي إلى أن "النظام يروج شائعة أنه سيطر على عدة قرى في ريف درعا الشمالي وريف القنيطرة وهذا ما ننفيه، ونحن في الجبهة الجنوبية مترابطون ومتماسكون، متمسكون بالالتزام بالمواثيق الدولية والقانون الدولي، ونعتبر التدخل الإيراني تدخلا سافرا وغير مشروع في الأراضي السورية".

وقالت وسائل إعلام إن القوات النظامية السورية و"حزب الله" اللبناني وبعض الميليشيات الأجنبية خسرت عشرات العناصر خلال استعادتهم السيطرة على بلدة دير العدس في ريف درعا ودير ماكر، وتلتي السرجة والعروس، في ريف دمشق.