العراق: معارك كرّ وفر في محيط عين الأسد

العراق: معارك كرّ وفر في محيط عين الأسد

14 فبراير 2015
معارك عنيفة تجري منذ ساعات الفجر (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت مصادر أمنية ومحلية عراقية، اليوم السبت، تجدد المعارك في محيط قاعدة عين الأسد بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، والقوات العراقية المتحصّنة داخل القاعدة الاستراتيجية، غربي الأنبار، حيث يتواجد فريق كبير من المستشارين والعسكريين الأميركيين، التابعين للفرقة 101 المجوقلة، التي أرسلتها الولايات المتحدة، نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لمساندة القوات العراقية، والعشائر السنية، وتدريبها.

وأوضح مصدر رفيع بالشرطة العراقية في الأنبار لـ"العربي الجديد"، أنّ "معارك عنيفة تجري منذ فجر اليوم، بين القوات العراقية، وأبناء العشائر من جهةٍ، والعشرات من مقاتلي تنظيم "داعش" من جهةٍ أخرى، وغالبيتهم انتحاريون يحملون بنادق متوسطة وقذائف صاروخية، ويرتدون أحزمة ناسفة، ويحاولون اقتحام القاعدة العسكرية.

كما أشار إلى أنّ مروحيات أميركية، وطائرات مقاتلة، قصفت محيط القاعدة مرات عدة، لكن من دون أن يسهم ذلك بوقف هجوم "داعش"، مرجعاً السبب إلى سوء الأحوال الجوية.

في السياق عينه، قالت مصادر محلية عراقية في مدينة البغدادي، إن المئات من العوائل عالقة بين خطي النار لـ"داعش" والقوات العراقية منذ يومين، وهناك ضحايا تم دفن بعضهم في حدائق وباحات المنازل".

وأوضح أحد زعماء القبائل في المنطقة، الشيخ عبد الله حميد النمراوي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المواطنين سيموتون جوعاً، والعائلات تعيش منذ يومين بلا طعام أو شراب".

وكان مصدر عسكري من داخل قاعدة عين الأسد، قد لفت إلى أنّه تم التواصل معه عبر برنامج "الفايبر" (وسيلة الاتصال الوحيدة المتوفرة في المنطقة بعد قطع "داعش" شبكات الاتصال)، وأنّ الجيش الأميركي في القاعدة وصلته أوامر بالاستعداد للأسوأ، وعلى ما يبدو فإنّ المروحيات جاهزة لإجلائه، في حال فشلت محاولات إبعاد التنظيم عن محيط القاعدة وتمكن من اقتحامها".

[اقرأ أيضاً: معركة "البغدادي" تعيد حسابات هجوم الموصل]
من جهةٍ أخرى، اعترفت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون بسيطرة تنظيم "داعش" على مدينة البغدادي، المحاذية لقاعدة عين الأسد.

وقال المتحدث باسم الوزارة، جون كيربي، في مؤتمر صحافي، إنّ القوات العراقية قتلت 25 مهاجماً، بينهم انتحاريون من التنظيم، حاولوا اقتحام قاعدة عين الأسد، غربي الأنبار.

وأوضح أن الجنود الأميركيين، الذين كانوا يتولون مهمة تدريب القوات العراقية، لم يشتركوا في القتال، مقللاً من قيمة التقدم الذي حققه التنظيم قرب البغدادي، في حين أكد المتحدث باسم البنتاغون، ستيف وارين، أنّ القوات الأميركية دفعت بمروحيات أباتشي، وطائرات بدون طيار للمساعدة في المعارك.

دلالات