إطلاق النار يحصد مزيداً من الضحايا في الداخل الفلسطيني

إطلاق النار يحصد مزيداً من الضحايا في الداخل الفلسطيني.. وإضراب في قرية كابول

25 سبتمبر 2023
من الإضراب اليوم في قرية كابول تنديداً بجرائم القتل وخصوصاً قتل ابنها أشقر أشقر (فيسبوك)
+ الخط -

سقط قتيلان في الداخل الفلسطيني، ليل أمس الأحد، ليُضافا إلى 174 آخرين منذ بداية عام 2023. واستنكاراً لمقتل أشقر فلاح أشقر، تشهد قريته كابول إضراباً عاماً، اليوم الاثنين، احتجاجاً على استمرار جرائم القتل والعنف.

وكان أشقر، البالغ من العمر 33 عاماً، قد تعرض لإطلاق نار أسفر عن إصابته بجروح خطرة، ليُنقَل إلى المستشفى لتلقّي العلاج، لكنّه لم يكن من الممكن إنقاذه، فأُعلنت وفاته.

أمّا في بلدة الطيبة الواقعة بمنطقة المثلث، فقد أدّت عملية إطلاق نار أخرى، أمس الأحد، إلى مقتل أمير عبد القادر البالغ من العمر 25 عاماً.

وقد أصدر مجلس قرية كابول، في الجليل جنوب شرقي قضاء عكا، بيان دعوة إلى إضراب شامل. وجاء في البيان أنّه "نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية في كابول واستفحال ظاهرة العنف ووفاة المرحوم المأسوف على شبابه الشاب أشقر فلاح أشقر، بعد إصابته البليغة بعيارات نارية، يعلن مجلس كابول المحلي إضراباً عاماً وشاملاً في كافة المراحل التعليمية في كابول، وتعطيل دوام المجلس المحلي حداداً على روح المرحوم"، اليوم الاثنين.

أضاف مجلس كابول في بيانه: "إذ يستنكر مجلس كابول المحلي كلّ أنواع العنف، أياً كان مصدرها، فإنّنا بنفس الوقت نتوجّه إلى أهلنا الكرام وإخواننا والأعزاء إلى الاحتكام دائماً وأبداً إلى العقل ولغة الحوار من أجل حلّ كلّ خلافاتنا ونزاعاتنا بطرق سلمية وأخوية".

وتابع المجلس أنّه "في الوقت نفسه الذي نستنكر فيه كلّ أنواع العنف، نتوجّه إلى أهالي المغدور وذويه أن يتحلّوا بأخلاقنا العربية والإسلامية الأصليّتَين صبراً وحلماً، عملاً بروح القرآن الكريم (ولا تزر وازرة وزر أخرى)، والحفاظ على شبكة علاقاتنا الأخوية المقدّسة حتى تمرّ هذه الغمامة السوداء وتنقشع عن كابول كلها، وتعود طبيعة الحياة الاجتماعية إلى ربوعنا وأهالي بلدتنا، وقد عادوا كما كانوا دائماً وأبداً إخوةً متحابين نشدّ عضد بعضنا بعضاً، أمناً وأماناً وسلماً أهلياً مستديماً نقدّسه جميعاً بأهداب أعيننا".

من جهة أخرى، أصدرت لجنة المتابعة لفلسطينيي الداخل بياناً، أمس الأحد، جاء فيه: "إنّنا نحيي الذكرى الـ23 لهبّة القدس والأقصى، في عام يسجّل ذروة بعدد ضحايا دائرة الجريمة والعنف، فاقت بكثير الذروة التي سُجّلت في العامَين الماضيَين على التوالي".

وأضافت اللجنة أنّ "استفحال هذه الظاهرة الدموية مرتبط كلياً بهبّة القدس والأقصى، لأنّها مخطط سلطوي يقضي بإطلاق يد عصابات الجريمة وانتشار السلاح (...) بهدف ضرب وتفتيت وتفكيك مجتمعنا الفلسطيني من الداخل، وإبعاده عن قضاياه الأساسية، أولاها قضيته القومية وقضاياه اليومية".

المساهمون