الأمطار تعيق جهود إغاثة ضحايا فيضانات جنوب أفريقيا

الأمطار تعيق جهود إغاثة ضحايا فيضانات جنوب أفريقيا

16 ابريل 2022
خلفت الفيضانات دماراً واسعاً في جنوب أفريقيا (فيل ماغاكوي/فرانس برس)
+ الخط -

قضى تساقط الأمطار مجددا صباح السبت، في جنوب أفريقيا، على الآمال في إحراز تقدّم في جهود الإغاثة بعد فيضانات أسفرت عن سقوط عشرات آلاف الضحايا، بما في ذلك حوالى 400 قتيل.

وما زال عشرات الأشخاص في عداد المفقودين، وما زالت عمليات الإغاثة جارية، وقال غاريث جاميسون، الذي يقود الفِرق: "سوف نركز على حالات الطوارئ الطبية".

وسقط معظم الضحايا في الساحل الشرقي في دوربان، وهي مدينة ساحلية في كوازولو ناتال المفتوحة على المحيط الهندي، ومركز الأمطار الغزيرة التي بدأت نهاية الأسبوع الماضي.

وانتشر الجيش مدعوما بمروحيات، وأكثر من أربعة آلاف شرطي للمساعدة في عمليات الإغاثة. لكن في اليوم السادس من الكارثة، أصبح الأمل في العثور على ناجين ضئيلا.

وأوضح بوسيليتسو موفوكينغ، من المعهد الوطني للأرصاد الجوية: "تتساقط الأمطار منذ صباح اليوم في بعض أجزاء المنطقة. حتى لو لم تكن غزيرة كما كانت خلال الأيام القليلة الماضية، ما زال هناك خطر بحدوث فيضانات لأن التربة مشبعة بشكل كبير بالمياه".

وجرفت الأمطار الغزيرة أجزاء كاملة من الطرق، كما انهارت بنى تحتية، ويحاول مشغل النقل العام استعادة المحاور الرئيسية بشكل عاجل. أما الأولوية فأعطيت لإعادة بناء جسور منهارة تسببت في عزل أجزاء معينة من التجمعات التي يزيد عدد سكانها عن 3.5 ملايين نسمة.

الصورة
تراجع الأمل في وجود ناجين بعد 6 أيام (فيل ماغاكوي/فرانس برس)

دمرت الفيضانات نحو 4 آلاف منزل، وتضرر أكثر من 13500 منزل، ما أدى إلى تشريد آلاف الأشخاص، وفتحت ملاجئ طوارئ لكنها غير كافية، إذ ينام البعض منذ أيام على مقاعد، أو قطع من الورق المقوى موضوعة على الأرض.

في بعض المناطق، انقطعت المياه والكهرباء منذ الإثنين، وكان أشخاص يائسون يسحبون المياه للشرب من أنابيب مياه متفجرة، ويقول البعض إن الطعام القليل الذي كان متبقيا معهم، أصبح فاسداً الآن.

من جانبه، وصف الرئيس سيريل رامابوزا الفيضانات، الجمعة، بأنها "كارثة ذات أبعاد هائلة لم نشهد مثلها في بلادنا".

وتحرّكت المنظمات غير الحكومية للمساعدة، وهي مستمرة في توزيع المواد الغذائية، وتمتد طوابير خلف الشاحنات للحصول على كيس من الأرز والمعكرونة، وزجاجات ماء، وفرش.

وكانت المنطقة قد تعرضت لدمار هائل في تموز/يوليو، خلال موجة غير مسبوقة من أعمال الشغب والنهب.

وفي اليوم السابق، بدأ متطوعون مسلحون بقفازات وأكياس نفايات تنظيف شواطئ دوربان التي عادة ما تقصدها العائلات والسياح.

كما هطلت أمطار في مقاطعة الكاب الشرقية المجاورة (جنوب شرق)، وتم الإبلاغ عن فيضانات في منطقة مدينة بورت سانت جونز الساحلية.

وقتل أربعة أشخاص، بحسب منظمة "غيفت أوف ذي غيفرز" غير الحكومية المحلية، وقالت المنسقة كورين كونرادي: "عثر أمس على جثة صبي صغير يبلغ ستة سنوات. دمرت منازل كثيرة، وما لا يقل عن مئة عائلة مشردة حاليا".

وتشهد منطقة جنوب إفريقيا عواصف مميتة خلال موسم الأعاصير من نوفمبر/تشرين الثاني إلى إبريل/نيسان. لكن دولة جنوب إفريقيا عادة ما تكون بمنأى عن هذه الظروف المناخية القاسية التي تتشكل فوق المحيط الهندي.

(فرانس برس)

المساهمون