الصليب الأحمر: انهيار الهدنة يعيد "الكابوس المروّع" إلى قطاع غزة

الصليب الأحمر: انهيار الهدنة يعيد "الكابوس المروّع" إلى قطاع غزة

01 ديسمبر 2023
هؤلاء نجوا من غارة إسرائيلية استهدفت منطقة في جنوب قطاع غزة (محمد عابد/ فرانس برس)
+ الخط -

حذّر المدير العام للجنة الدولية للصليب الأحمر روبير مارديني، اليوم الجمعة، في تصريح إلى وكالة فرانس برس من أنّ استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد هدنة استمرّت أسبوعاً، يعيد "الكابوس المروّع" إلى ما كان عليه في القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وعلى هامش مشاركته في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ "كوب 28" في دبي، قال مارديني إنّ "الناس على حافة الانهيار، والمستشفيات على حافة الانهيار، وقطاع غزة بأكمله يواجه حالة خطرة جداً".

وأكد مارديني أنّ استئناف القتال يعيد سكان غزة إلى "الكابوس المروّع الذي كانوا يعيشونه قبل سريان الهدنة"، متحدثاً عن "معاناتهم والدمار وخوفهم وقلقهم وظروفهم المعيشية الخطرة".

لا مكان آمن في غزة

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، صباح اليوم الجمعة، أنّ طائراته قصفت أهدافاً لحركة حماس في قطاع غزة، في حين يؤكد مراسلو وكالة فرانس برس وقوع غارات جوية استهدفت شمال القطاع وجنوبه.

وأوضح مارديني أنّ "لا مكان آمن يقصده المدنيون"، مشدّداً على التحديات التي تواجهها المستشفيات والمنظمات الإنسانية. وأضاف: "شاهدنا في المستشفيات التي تعمل فيها فرقنا، في الأيام الماضية، وصول مئات الأشخاص المصابين بجروح خطرة"، مبيّناً أنّ "تدفّق المصابين بجروح خطرة تجاوز القدرة الفعلية للمستشفيات على استيعاب الجرحى وعلاجهم، لذلك فإنّ التحدي هائل".

المساعدات في خطر

وفي خلال الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي واستمرت سبعة أيام، أفرجت السلطات الإسرائيلية، كما حركة حماس، عن عدد من الأسرى، بعد مفاوضات توسّطت فيها قطر بدعم من مصر والولايات المتحدة الأميركية. وقد عمد عاملون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر على نقل هؤلاء في سيارات تابعة للمنظمة.

وقال مارديني: "لقد رأينا حتى الآن أنّ عمليات الإفراج لم تتمّ إلا في ظلّ الهدنة، لأنّنا نحتاج إلى استيفاء شروط معيّنة للقيام بذلك". وتابع: "نحن على استعداد، كلجنة دولية، لتسهيل عمليات الإفراج هذه".

ويهدّد تجدّد العمليات العسكرية أيضاً دخول المساعدات إلى قطاع غزة، بعد نزوح نحو 80 في المائة من سكانه الذين يعانون من نقص الغذاء والمياه وغيرهما من الضروريات الأساسية للبقاء على قيد الحياة.

وبيّن مارديني أنّ "مع استئناف الحرب، من المرجّح أن ينخفض حجم المساعدات... والأهم من ذلك هو أنّ المنظمات الإنسانية، مثل جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وغيرها مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر والوكالات التابعة للأمم المتحدة، سوف تتراجع قدرتها على توصيل المساعدات إلى الناس". وأكمل: "حتى الناس سوف تتراجع قدرتها على الوصول إلى الأماكن التي يمكنهم فيها تلقّي المساعدات".

(فرانس برس)

المساهمون