انخفاض تدريجي في النشاط الزلزالي بالمغرب بعد مئات الهزات الارتدادية

انخفاض تدريجي في النشاط الزلزالي بالمغرب بعد مئات الهزات الارتدادية

12 سبتمبر 2023
دمار المباني في أعقاب زلزال المغرب العنيف (بييرو كروسياتي/الأناضول/فرانس برس)
+ الخط -

قال مدير المعهد المغربي للجيوفيزياء ناصر جابور، إن النشاط الزلزالي بدأ ينخفض تدريجيا في مناطق البلاد بعد تسجيل مئات الهزات الارتدادية أعقبت زلزال الجمعة الماضي.

وفي مقابلة مع "الأناضول"، أضاف جابور، أنه "حسب الرصد الذي يقوم به المعهد (حكومي) فإن النشاط الزلزالي بدأ ينخفض تدريجيا". وأردف: "منذ وقوع الزلزال تمت متابعة الهزات الارتدادية بشكل دقيق وعلى مدار اليوم والساعة".

وعن معدل الهزات الارتدادية، أفاد جابور: "سجلنا في اليوم الأول بعد الزلزال، أن معدل وقوع الهزات الارتدادية هو هزة واحدة كل دقيقة ونصف تقريبا". وتابع: "أما يوم الأحد، فتراجع عدد الهزات الارتدادية وأصبحنا نسجل هزة ارتدادية كل 10 ـ 15 دقيقة".

وأضاف: "كل الهزات الارتدادية نرصدها بمحيط الهزة الرئيسية الأولى". وأشار إلى أن عمل "خبراء المعهد يتبلور في مراقبة الهزات الارتدادية، والتأكد من أنها لا تغادر محيط الهزة الرئيسية، إلى أماكن بعيدة".

وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء قال في بيان سابق، "إن قوة الهزة الأرضية التي ضربت المغرب، بلغت 7 درجات على مقياس ريختر، وكان مركزها منطقة الحوز".

وأوضح جابور أن "مركز الهزة الأرضية، التي وقعت على عمق حوالي 8 كيلومترات، يقع عند خط عرض 30961 درجة شمالا وخط طول 8413 درجة غربا".

 هزات لأشهر قادمة

ويرى جابور أن "الهزات الارتدادية ستستمر لأشهر بدرجات مختلفة". وأوضح أنه منذ أن "ضرب الزلزال منطقة الحوز، تم تسجيل هزتين ارتداديتين هما الأكبر حتى الآن". وتابع: "الهزة الأولى بلغت قوتها 5.9 درجات، وسجلت مباشرة بعد وقوع الزلزال ليلة الجمعة/ السبت". وزاد: "أما الهزة الارتدادية الثانية فسجلت الأحد، بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر".

وأفاد مرصد الزلازل الأورومتوسطي، الأحد، بأن هزة ارتدادية بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر وقعت على بعد 77 كلم جنوب غربي مدينة مراكش (وسط).

Mwakaba
صدام الكمالي
صدام الكمالي
صحافي يمني. سكرتير التحرير المساعد في موقع "العربي الجديد". معد ومقدّم بودكاست "مواكبة".
12 سبتمبر 2023

وشعر بالهزة سكان مراكش والحوز وتارودانت، حوالي الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي (09: 00 ت.غ). واعتبر جابور أن أغلب الهزات الارتدادية "لن يشعر بها المواطنون، على اعتبار أن أكثر من 90 بالمائة من هذه الهزات لا تتجاوز قوتها 3 درجات".

 غير متوقع

وفي معرض حديثه عن التنبؤات بوقوع الزلزال الأخير، قال مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، "إن مركز الزلزال الذي ضرب البلاد ليلة الجمعة، كان بعيدا عن عمليات الرصد التي يقوم بها خبراء المعهد".

وزاد: "لم نرصد خلال الأيام أو الأشهر الماضية هزات ارتدادية في مركز الزلزال تعطي إشارة إلى احتمال وقوع زلزال".

وأكمل: "سجلنا عشرات الهزات الارتدادية خلال الأشهر الماضية، في البحر المتوسط، غير بعيد عن أقاليم (محافظات) الحسيمة والناظور والدريوش". وتابع: "فوجئنا بأن الزلزال ضرب منطقة بعيدة عن أنظار الرصد الجيولوجي، وهذا سيكون موضوع أبحاث علمية لخبراء الجيولوجيا".

وتحدث جابور عن "تراكم قوة تكتونية في مركز زلزال "الحوز"، أنتجت زلزالا بقوة تتجاوز 7 درجات".

وضرب الزلزال الذي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر ومركزه منطقة الحوز (وسط)، الجمعة، عدة مدن أبرزها مراكش وأغادير وتارودانت (وسط)، ووصل ارتدادها إلى العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال)، ما أودى بحياة 2862 شخصا وأصاب 2562 آخرين، بالإضافة إلى دمار مادي كبير، حتى أمس الاثنين.

(الأناضول)

المساهمون