في إطار جهود التخفيف عن المتضررين من الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا في السادس من فبراير/ شباط الماضي بدأت "قطر الخيرية" منذ مطلع شهر رمضان بتوزيع نحو 120 ألف وجبة إفطار ساخنة لهؤلاء.
وبحسب ما جاء في بيان أصدرته "قطر الخيرية"، اليوم الأحد، فإنّ هذه الوجبات تُوزَّع على الأشخاص الذين خسروا منازلهم في تركيا وانتقلوا إلى العيش في الخيام ومراكز الإيواء، بمن فيهم اللاجئون السوريون ومكفولو قطر الخيرية من أيتام وأسر سورية محتاجة.
وقد دُشّن مشروع إفطار الصائم في المدن الأشدّ تضرّراً في جنوب تركيا (هاتاي وكهرمان مرعش وأدي يامان)، وتواصل قطر الخيرية مع بلدية أوسكودار توزيع الوجبات يومياً، بواقع 1500 وجبة في هاتاي و750 في كهرمان مرعش و750 في أدي يامان) طوال هذا الشهر.
وفي غازي عنتاب، توزّع قطر الخيرية بالتعاون مع بلدية شاهين بي 1500 وجبة إفطار على المتضرّرين من الزلزال يومياً. وتتعاون مع بلدية ولاية شانلي أورفا في توزيع 1500 وجبة إفطار يومياً، فيما توزّع 500 وجبة في مدينة كلس التركية.
وعبّر المستفيدون من المشروع والبلديات والجهات المعنية في المناطق التركية المتضرّرة عن امتنانهم لأهل الخير الذين دعموا المشروع ولقطر الخيرية الجهة المنفّذة.
وفي هذا الإطار، قال رئيس بلدية أوسكودار حلمي تركمان: "أتينا من كلّ المدن التركية للاستجابة للكارثة الاستثنائية في هاتاي أكثر المناطق المتضرّرة من الزلزال. ونعمل بدعم من أصدقائنا من داخل تركيا وخارجها، هؤلاء الذين لم يتركونا وحدنا، من بينهم إخواننا في قطر".
من جهته، أفاد رئيس دائرة الهجرة والاندماج في بلدية شانلي أورفا إبراهيم كراتومه بأنّ توزيع وجبات الإفطار المحضّرة بعناية يعزّز التكافل الاجتماعي في شهر التراحم، مشيراً إلى أنّ "قطر الخيرية تبرهن كرم الشعب القطري ودعمه، فعلاقات وثيقة تجمعنا مع أصدقائنا العاملين هنا من خلال مكتبها في تركيا. ولهم جزيل الشكر".
أمّا مدير إدارة البرامج والتنمية الدولية في قطر الخيرية عبد العزيز حجي، فأوضح أنّ تنفيذ ومتابعة المشاريع الرمضانية الخيرية من شأنهما أن يعزّزا الروابط الاجتماعية والتعاون والتضامن بين الأفراد والمجتمعات المختلفة. ولفت إلى أنّ "مشروع المطبخ الخيري الذي تُعَدّ من خلاله وجبات الإفطار هو مشروع نوعي ومتكامل يخدم جميع فئات المجتمع، ويحقّق الحياة الكريمة للمجتمع".
