قلق من انتشار داء السّل وسط الرعايا الأفارقة في الجزائر
قلق من انتشار داء السّل وسط الرعايا الأفارقة في الجزائر
أعلنت الجزائر، يوم الجمعة، عن تسجيل عدة حالات لداء السل في وسط الرعايا الأفارقة المقيمين بطريقة غير نظامية، محذرة من انتشار العدوى.
وأفادت السلطات في مراسلة إلى هيئات محلية بأن المعلومات الواردة تؤكد "تسجيل تزايد في انتشار مرض السل في وسط الرعايا الأفارقة المقيمين فوق التراب الوطني بطريقة غير نظامية".
وكشفت عن تسجيل حالات يشتبه في إصابتها بالسل في مستشفى بمنطقة الأربعاء في الضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائرية، مستدركة أن المصابين رفضوا التحويل نحو المؤسسات الاستشفائية المختصة من أجل الخضوع للعلاج اللازم.
وأمرت السلطات قطاع الصحة بـ"تعزيز جهاز اليقظة والإنذار المبكر بالتنسيق مع المؤسسات التابعة، والسهر على اتخاذ كل التدابير الوقائية ومتابعة التكفل الطبي بالإصابات على مستوى المؤسسات الصحية".
ودعت السلطات الجهاز الصحي إلى "تكثيف عمليات التلقيح".
كما طالبت من مصالح الدفاع المدني البقاء في حالة "استعداد للتدخل عند الاقتضاء لتحويل المصابين".
ولفتت السلطات في مراسلتها، إلى بؤرة ثانية يتواجد فيها رعايا أفارقة يقيمون بطريقة غير نظامية، وهي في منطقة سيدي موسى في الضاحية الجنوبية للعاصمة الجزائرية.
وأشارت إلى وضع هؤلاء الرعايا قائلة إنه "يبيتون في بيوت بلاستيكية تتوسط نفايات منزلية وهامدة وينتشرون صباحاً للتسول والعمل لدى الخواص".
وطلبت من الهيئات المختصة سرعة إعداد تقرير مستعجل وتقييم الوضعية واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتتخوف السلطات الجزائرية من أن تؤدي حالة المهاجرين الأفارقة بالنظر إلى ظروف إقامتهم غير النظيفة في مناطق عشوائية، إلى إصابتهم بمرض السل وانتشاره.
وتدفع الظروف الصعبة والتوترات في مناطق شمال مالي والنيجر والساحل، إلى موجات من الهجرة إلى مناطق جنوبي الجزائر.
