مظاهرات ضد تفشي العنف والجريمة وتقاعس الشرطة في أم الفحم وحيفا

مظاهرات ضد تفشي العنف والجريمة وتقاعس الشرطة في أم الفحم وحيفا

13 يونيو 2023
رفض استشراء العنف والجريمة دون تحرك الشرطة (العربي الجديد)
+ الخط -

رفع متظاهرون في مدينتي أم الفحم وحيفا، اليوم الثلاثاء، الصوت، احتجاجاً على انتشار العنف والجريمة وتقاعس الشرطة في الداخل الفلسطيني عن القيام بدورها في تحجيم الظاهرة التي باتت تهدد الأمن المجتمعي.

وأغلق المتظاهرون الشارع المركزي بمدينة أم الفحم حاملين لافتات كتب عليها "الدم العربي مش رخيص"، "بدنا نعيش"، وهتفوا ضد تقاعس الشرطة وضد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ونظمت التظاهرة الأولى بدعوة من اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وحراك "نساء من أجل الحياة" الذي يشمل أمهات ثكالى كان أبناؤهم ضحايا القتل والعنف. وشارك فيها رئيس بلدية أم الفحم، سمير محاميد، وناشطات نسويات وأمهات ثكالى، إلى جانب مشاركين في الفعالية الاحتجاجية.

وتتصاعد الاحتجاجات لدى فلسطينيي الداخل منذ يوم الجمعة الماضي، بعد جريمة إطلاق نار في بلدة يافا الناصرة راح ضحيتها خمسة شباب ومنهم فتى عمره 15 عاماً.

وقال أدهم جبارين سكرتير التجمع في أم الفحم: "تظاهرنا ضد العنف والجريمة والقتل المستشري في المجتمع وضد تقاعس الشرطة الإسرائيلية والمخابرات، ونرفض كلياً نهج وأداء الشرطة والمخابرات وكذلك عصابات الإجرام. هتفنا ضد وزير الأمن القومي بن غفير وتقصيره في أداء مهامه".

من جهتها، صرحت نبيلة أسبانيولي؛ مديرة جمعية الطفولة وناشطة في حراك "نساء ضد السلاح"، أن "هذه المظاهرة تأتي لاستكمال الحملة التي نظمتها النساء الثكالى والتي بدأت في المجالس المحلية وعلى مداخل القرى العربية تحت عنوان "بدنا نعيش" لرفع صرخة الأمهات الثكالى للعيش بأمن وأمان وكف القتل وحقن الدماء".

وفي سياق متصل، احتشد عدد من الطلاب العرب في معهد التخنيون للهندسة التطبيقية في حيفا، وكذلك من الكلية الأكاديمية للهندسة براوده في كرميئيل.

ومنذ يومين انضمت الحركة الطلابية إلى تظاهرات رافضة لتقاعس الشرطة الإسرائيلية عن القيام بالأدوار المنوطة بها لمكافحة انتشار العنف والجريمة في المجتمع الفلسطيني بالداخل.

وجاء في بيان من التجمع الطلابي: "تظاهرة طلابية حاشدة في التخنيون ضد الجريمة وتقاعس المؤسسة الإسرائيلية والشرطة".

"إنها صرخة طلابية موحدة ضد هدر الدمّ العربيّ والجرائم اليومية التي تقض مضاجع مجتمعنا العربي بشكل يومي".

ووجه الطلاب أصابع الاتهام للشرطة والمؤسسة الإسرائيلية التي تتقاعس وتتواطأ مع الجريمة والمجرمين في المجتمع العربيّ بتفريقهم وتمييزهم بين الدم العربي واليهودي.

من الجدير بالذكر أن هذه التظاهرة تأتي بعد نضال طلابي لانتزاع الحق في التظاهر والتعبير عن رأيهم داخل الحرم الجامعي في هذه القضية المهمة التي يعاني منها المجتمع العربيّ في الداخل.

وقال الطالب شادي أبو صالح، عضو الدائرة الطلابيّة في التجمّع والمُبادر لهذه الوقفة: "نرى أهمية كبيرة أن نكون كطلاب جزءاً من هذا التحرك الشعبي والمجتمعي ضد الجريمة والمجرمين وهدر دمنا المستمر بشكل يومي دون أي حسيب ولا رقيب، ويقع على عاتقنا كأكاديميين وطلاب وحركة طلابية مسؤولية كبيرة في التلاحم مع قضايا شعبنا ونضالاته الدائمة".

وأفاد: "نحيي هذا الحضور الكبير والتفاعل الطلابي الواسع من قبل زملائنا الطلاب رغم أن الدعوة كانت خلال يوم واحد، إذ حصلنا على الموافقة يوم أمس فقط، لتكون داخل الحرم الجامعي من أجل التعبير عن موقفنا في قضية مصيرية يعيشها شعبنا، وما قمنا به هو واجب علينا وسنستمر بالعمل في هذا المضمار ولنكون مع شعبنا ونضالاته كما دومًا".

المساهمون