منظمة الصحة العالمية: الصين تملك مفاتيح منشأ فيروس كورونا

منظمة الصحة العالمية: الصين تملك مفاتيح منشأ فيروس كورونا

07 ابريل 2023
اكتشف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية (فرانس برس)
+ الخط -

حثّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الصين على مشاركة معلوماتها حول منشأ جائحة كوفيد-19، قائلاً إنه إلى حين حدوث ذلك، تظل جميع الفرضيات مطروحة على الطاولة، بعد أكثر من ثلاث سنوات على ظهور الفيروس لأول مرة.

وقال تيدروس، رداً على سؤال حول منشأ الفيروس: "من دون الوصول الكامل إلى المعلومات التي تملكها الصين، لا يمكنك قول هذا أو ذاك. جميع الفرضيات مطروحة على الطاولة. هذا هو موقف منظمة الصحة العالمية ولهذا السبب كنا نطلب من الصين أن تتعاون في هذا الشأن". أضاف: "إذا فعلوا ذلك فسنعرف ما حدث أو كيف بدأ".

واكتشف الفيروس لأول مرة في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/ كانون الأول 2019، إذ اشتبه الكثيرون في أنه انتشر في سوق للحيوانات الحية قبل أن ينتشر في جميع أنحاء العالم ويقتل ما يقرب من سبعة ملايين شخص.

وقام علماء صينيون بتحميل بيانات الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19 على نحو موجز إلى قاعدة بيانات دولية الشهر الماضي. وتضمنت التسلسلات الجينية الموجودة في أكثر من 1000 عينة بيئية وحيوانية تم أخذها في يناير/ كانون الثاني 2020 في سوق هوانان للمأكولات البحرية في ووهان، موقع أول انتشار معروف لفيروس كورونا.

وأظهرت البيانات أن الحمض النووي من أنواع حيوانية متعددة، بما في ذلك كلاب الراكون، موجود في العينات البيئية التي ثبتت إصابتها بفيروس سارس-كوف 2، وهو الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19، ما يشير إلى أنها كانت "الوسائط الأكثر احتمالية" لنقل المرض وفقاً لفريق من الباحثين الدوليين.

مع ذلك، وفي دراسة غير خاضعة لمراجعة الأقران نشرتها دورية نيتشر قبل أيام، شكك علماء من المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها في نتائج الفريق الدولي. وقالوا إن العينات لا تقدم دليلاً على إصابة الحيوانات بالفعل. كما أخذت بعد شهر من انتقال العدوى من إنسان إلى آخر لأول مرة في السوق. لذلك، حتى لو كانت نتيجة الفحص إيجابية، من الممكن أن تكون الحيوانات قد التقطت الفيروس من البشر.

وقالت المسؤولة الفنية عن مكافحة كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية ماريا فان كيركوف، إن أحدث المعلومات الصينية قدمت بعض القرائن على منشأ الفيروس، لكن لا توجد إجابات.

وأضافت أن المنظمة تعمل مع العلماء لمعرفة المزيد عن الحالات المبكرة من عام 2019 مثل أماكن وجود المصابين. وذكرت أن منظمة الصحة لا تزال تجهل ما إذا كانت بعض الأبحاث المطلوبة قد أجريت في الصين، مضيفة أن منظمة الصحة طلبت أيضاً من الولايات المتحدة الحصول على بيانات أصلية تدعم دراسة حديثة أجرتها وزارة الطاقة الأميركية، أشارت إلى أن تسرباً مخبرياً في الصين تسبب على الأرجح في انتشار جائحة كوفيد-19. 

(رويترز)

المساهمون