نيروبي: 3 قتلى و271 إصابة جراء حريق هائل
قتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأصيب 271 بجروح جراء حريق هائل نتج عن انفجار غاز، ليل الخميس الجمعة، في نيروبي، كما أعلن نائب المفتّش العام في الشرطة الكينية.
وتمّت السيطرة على الحريق الذي اندلع حوالي منتصف الليل، وحُشد العديد من رجال الإطفاء لإخماده، بعد عدّة ساعات من اندلاعه، أي عند حوالي الساعة التاسعة صباحاً. وقال المتحدث باسم الحكومة إسحاق مايغا موورا، عبر منصة "إكس"، إنّ "شاحنة محمّلة بالغاز انفجرت، مثيرة كرة نار هائلة انتشرت بسرعة". أضاف أنّ الحريق "ألحق أضراراً بعدد من السيارات والأملاك التجارية، بينها العديد من الشركات المتوسطة والصغيرة. للأسف، اشتعلت النيران أيضاً في منازل سكنية في الحي وكان العديد من السكان لا يزالون في الداخل لأنها كانت ساعة متأخّرة من الليل".
وقال نائب المفتش العام للشرطة دوغلاس كانجا، الذي زار مكان الحادث، للصحافيين: "لدينا حوالي 271 شخصاً أُدخلوا إلى مستشفيات مختلفة في نيروبي، ولدينا ثلاثة قتلى". وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة سقوط قتيلين وإصابة 222 شخصاً بجروح.
واندلع الحريق، الذي أحدث أعمدة ضخمة من الدخان الأسود، حوالي منتصف الليل بالتوقيت المحلي في منطقة إمباكاسي، وأظهرت مشاهد بثها موقع "سيتيزن" الإعلامي كرة هائلة من النار بالقرب من عدة مساكن. واحترقت العديد من المساكن والآليات.
ويروي جيمس نغوغي المقيم قبالة موقع اندلاع الحريق: "كنّا في المنزل وسمعنا انفجاراً هائلاً"، مضيفاً: "اهتزّ المبنى بعنف وتهيّأ لنا أنه سينهار. في البداية، لم نعرف حتى ما يجري، كان الأمر أشبه بهزة أرضية. لدي متجر على الطريق دمّر بالكامل".
من جهته، قال فيليكس كيروا المقيم في الحي: "سمعنا أولاً ما يشبه انفجاراً قوياً سرعان ما تلاه انفجار آخر أقوى. تلك اللحظة، هزّت منزلنا فسقط الزجاج وتحطم". أضاف: "عندها هرعنا في كل الاتجاهات، التقطت ابني الأصغر وركضت معه. لم أعلم إلى أين هرب طفلاي الآخران حتى هذا الصباح، حين تمكنت من معرفة مكانهما وأنهما بأمان". وقال: "كسرت ساقي ووضعوا لي ضمادات، لكنني بخير".
وكانت ستيلا مبيثي، بائعة الخضار، تستقبل آخر زبائنها حين اندلع الحريق. وقالت إنها رأت "كرة نار هائلة في السماء"، مضيفة: "كان الوضع فوضوياً لأن الناس كانوا يصيحون في كل مكان. سقطت أرضاً مراراً ولديّ كدمات، لكنّ ثمة أشخاصاً أصيبوا بجروح بالغة".
وقضى العديد من سكان المنطقة الليل في الخارج. في هذه الأثناء، فرضت الشرطة طوقاً أمنياً حول موقع الحريق فيما كان مئات الأشخاص يعاينون الأضرار ويبحثون عن أغراض شخصية بين الدمار. وقال المتحدث باسم الحكومة: "جرى تأمين الموقع وأقيم مركز قيادة في المكان للمساعدة في تنسيق عمليات الإنقاذ وجهود التدخل الأخرى". وفي يونيو/ حزيران 2018، قُتل 15 شخصاً على الأقل وأُصيب أكثر من 70 آخرين في حريق اندلع في أكبر سوق في الهواء الطلق في نيروبي.
(فرانس برس)
