وفاة موقوف داخل أحد مراكز الشرطة في الأردن
أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية، اليوم الجمعة، فتح تحقيق في وفاة مواطن داخل مديرية شرطة المفرق شمال شرقي المملكة.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، عامر السرطاوي، في بيان، إنه جرى إسعاف موقوف من داخل مديرية شرطة المفرق (له سيرة مرضية)، إثر تعرّضه للإعياء، وسرعان ما فارق الحياة.
وأشار إلى أنه جرى تحويل الجثة إلى الطب الشرعي، وتوّلت هيئة تحقيق قضائية بالتنسيق مع الطب الشرعي، التحقيق في الملابسات المتعلقة بالوفاة.
ولفت السرطاوي إلى أنّ الموقوف كان قد أُلقي القبض عليه من قبل إدارة مكافحة المخدرات، إثر قضية تحقيقية ضُبطت خلالها كمية من المواد المخدرة.
والأسبوع الماضي، تُوفي مواطن أردني آخر أثناء احتجازه في سجن ماركا شرقي العاصمة عمّان، ويطالب ذووه بالتحقيق في ملابسات وفاته التي يُشتبه في أنّها نتيجة تعرّضه للتعذيب، إذ بدت آثار ضرب على جثمانه.
وفي تقرير صادر عن مركز "عدالة" لدراسات حقوق الإنسان، تحت عنوان "حالة ومؤشّر التعذيب في الأردن" للعامَين 2020 و2021، رُصدت وفاة أربعة أشخاص، نتيجة التعذيب أثناء التوقيف والاحتجاز، في حين تقدّم 135 شخصاً بشكاوى تُفيد بتعرّضهم للتعذيب في المدّة الزمنية نفسها.
وكان المركز الوطني لحقوق الإنسان، قد أفاد، في تقريره السنوي لعام 2020، بأنّ قضايا سوء المعاملة المرتكبة بحقّ نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل، بلغت 42 قضية مسجّلة لدى النيابة العامة الشرطية مقارنة بـ17 قضية في عام 2019 وبـ29 قضية في عام 2018، علماً أنّ محاكمة 35 (أمنياً متورّطاً) مُنعَت من قبل المدعي العام الشرطي، فيما حُوكم سبعة أمام قائد الوحدة.
