السعودية: إدارة مستشفى جازان تجاهلت تحذيرات الدفاع المدني

اتجهت أصابع الاتهام في التحقيقات، التي تجريها الجهات الأمنية للتحري عن أسباب حريق مستشفى الملك فهد في جازان، الذي شب فجر اليوم الخميس وتسبب في وفاة 25 شخصا وإصابة 123 آخرين، نحو إدارة المستشفى بعد أن ثبت أن الدفاع المدني كان أصدر تقريرا قبل نحو ثلاثة أعوام يحذر فيه من ضعف وسائل السلامة في المبنى، على الرغم من أن المبنى كان حديثا، ولكن الإدارة فضلت تجاهل التقرير بما فيه من تحذيرات خطيرة المستوى.

وتضمن التقرير التحذير 22 ملاحظة ومخالفة لاشتراطات الأمن والسلامة، كان أبرزها تعطل شبكة الإطفاء بالخراطيم ومضخة الحريق وشبكة الإنذار، ووجود عوائق أمام مسالك الهروب ومخارج الطوارئ، وعدم توفر اللوحات الإرشادية أثناء الطوارئ وعدم عزل غرفة الكهرباء وعدم توفير طفايات الحريق اليدوية، بالإضافة لتسرب المياه لغرف الكهرباء.

من جانب أخر أكدت وزارة الصحة السعودية أن الوفيات الـ25 التي حدثت في مستشفى جازان العام فجر اليوم كانت بسبب استنشاق الدخان، ولم تكن هناك وفيات جراء الاحتراق، كما أن الإصابات الـ123 حدثت جراء استنشاق الدخان أو السقوط من أماكن عالية.

وأوضحت الوزارة في بيان أصدرته مساء اليوم أن 57 حالة من المصابين جراء الحادث خرجوا من المستشفيات التي حولوا لها بعد تلقيهم العلاج اللازم، كما أن الغالبية العظمى من المصابين الباقين في المستشفيات أوضاعهم مستقرة، وأضافت: "لم يتبق في العناية المركزة سوى ثماني حالات فقط".