6 ملايين مدمن في مصر والترامادول يتصدر 2015

6 ملايين مدمن في مصر والترامادول يتصدر 2015

29 ديسمبر 2015
تصدر عقار الترامادول سوق المخدرات المصرية (العربي الجديد)
+ الخط -

تصدر عقار الترامادول سوق المخدرات المصرية في 2015، إذ كشفت إحصاءات "صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي"، أن أعداد المدمنين المتقدمين للعلاج من عقار الترامادول احتلوا المرتبة الأولى، بنسبة بلغت 51.8 في المائة، يليه الهيرويين بنسبة 25.6 في المائة.

وقالت وزير التضامن ورئيس صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، غادة والي، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن صندوق علاج الإدمان استقبل أكثر من 74 ألف مريض بالإدمان خلال عام 2015. كما أشارت إلى أن العلاج من إدمان عقار الترامادول يحتل المرتبة الأولى من بين المدمنين المتقدمين للعلاج، بنسبة بلغت 51.8 في المائة، يليه الهيرويين بنسبة 25.6%.

واحتلت محافظة القاهرة المرتبة الأولى من حيث عدد المتقدمين للعلاج بنسبة 38 في المائة، تلتها محافظة الجيزة بنسبة 18 في المائة، ثم محافظة الإسكندرية بنسبة بلغت 9 في المائة.

وقال البيان إن العدد الأكبر من المتقدمين للعلاج من الإدمان هو من الشباب من سن 21 سنة إلى 30 سنة بنسبة بلغت 49.6 في المائة، من إجمالي المكالمات التليفونية التي تلقاها الخط الساخن لصندوق علاج الإدمان.

وأعلنت الحكومة العام الحالي عن خطة متكاملة لمكافحة المخدرات، وخصصت لذلك نحو 250 مليون جنيه، كميزانية إضافية من الخزانة العامة للدولة مع بداية العام المالي 2015/2016 لتنفيذ الخطة القومية لمكافحة المخدرات.

وكان الدكتور عبدالرحمن حماد، مدير وحدة طب الإدمان في مستشفى العباسية للصحة النفسية، أكد في تصريحات صحافية، أن الأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة، أجرت دراسة شاملة بعنوان "البحث القومي للإدمان"، أوضحت أن نسبة استخدام المخدرات في مصر وصلت إلى 20.6 في المائة، وان عدد المدمنين الفعليين في مصر يتراوح بين 5 و6 ملايين.


وذكرت الدراسة أنه في محافظة القاهرة مقابل كل 3 رجال مدمنين تقابلهم امرأة مدمنة، يعنى النسبة 3 إلى 1، أما في محافظات أخرى في الصعيد فتصل النسبة امرأة واحدة إلى كل 13 رجلًا مدمنًا.

ومن ناحية المهن التي يُقبل أصحابها على الإدمان، كانت النسبة العليا بين التجار 39 في المائة، تليها بنسبة 37 في المائة العمالة الفنية كالسائقين والميكانيكية، وتليها العمالة غير الفنية التي يندرج تحت بندها العمال غير المتخصصين، والحمّالون، والفواعلية، وتصل نسبتهم إلى 26 في المائة.

وتتزايد أعداد المدمنين في الأوساط الفقيرة والعشوائية، بسبب الأزمات النفسية الني تتزايد مع الفقر والحاجة والبطالة، وتشير الدراسة العلمية إلى أن 60 في المائة من متعاطي المخدرات من الطبقة الفقيرة، و39 في المائة من الطبقة المتوسطة، و1 في المائة من الطبقة الغنية.

وتمثل مخدرات الحشيش والبانجو والماريوانا أكبر نسبة تعاطٍ، إذ تصل إلى 77 في المائة، تليها الكحوليات، ومنها "البيرة" وتصل نسبتها إلى 28.6 في المائة، ويأتي في المرحلة الثالثة الترامادول ومشتقات الأفيون، وتشمل الأفيون نفسه والمورفين والهيرويين.

كما أشار البحث إلى ارتباط استخدام المخدرات بالتدخين،  32.4 في المائة من المدمنين جرّبوا التدخين ولو مرة واحدة سابقًا، أي أن ما يقارب من 28.5 مليون مصري مدخن، والتدخين هو المدخل الأول لتعاطي المخدرات، و90 في المائة من المدمنين مدخنون، وترتفع احتمالات إدمان المخدرات عند المدخنين مقابل غير المدخنين بنسبة 25 ضعفًا.

وكان التقرير السنوي لوحدة الإدمان بمستشفى العباسية، بالقاهرة، أفاد بأن حوالي 16316 حالة إدمان، ترددت على العيادة الخارجية للوحدة في 2014، عدد السيدات 362 حالة، والرجال يمثلون باقي العدد، وعدد المترددين يزيد بمقدار 6 آلاف حالة على العدد في عام 2013، لافتة إلى أن سن التعاطي في مصر انخفض إلى 11 سنة للمخدرات، و12 سنة للتدخين، وأن أطفالًا أعمارهم 10 سنوات يدمنون الترامادول.