مصر: التبرؤ من الإخوان شرط لعودة خطبائهم

مصر: التبرؤ من الإخوان شرط لعودة خطبائهم

15 مارس 2015
الوزارة تشترط إقراراً موثقاً بالتبرؤ من الجماعة
+ الخط -

اشترطت وزارة الأوقاف المصرية، اليوم الأحد، قيام الدعاة والخطباء المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين، بتقديم إقرار موثق في الشهر العقاري، بالتبرؤ من الجماعة وسائر الجماعات "الإرهابية" و"التكفيرية"، قبل السماح لهم بصعود المنابر.

وقالت الوزارة، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم، إن "القطاع الديني بوزارة الأوقاف قرر في اجتماعه اليوم الأحد، منع الدعاة والخطباء المنضمين إلى جماعة الإخوان الإرهابية أو أي تحالف إرهابي آخر من صعود المنابر، أو إلقاء الدروس بالمساجد، وبخاصة أعضاء ما سُمّي بعلماء ضد الانقلاب (جبهة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي)، أو علماء تحالف دعم الشرعية (المؤيد لمرسي)، أو علماء ما سُمّي بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ممن شاركوا في اعتصام رابعة العدوية، أو من تثبت مشاركتهم في أي اعتصامات أخرى ضد مصلحة الوطن".

وأضاف بيان الأوقاف، أن الوزارة "لن تنظر في أي طلبات لهم بالتصريح بالخطابة، ما لم تكن مشفوعة بإقرار موثق معتمد من الشهر العقاري، بما يؤكد تبرؤهم من جماعة الإخوان وسائر الجماعات الإرهابية والتكفيرية، ورفضهم الصريح الواضح المعلن لكل عمليات الإرهاب والتفجير والتخريب والاعتداء على المنشآت العامة والخاصة".


وأضافت الوزارة أنها "ستعلن خلال أسبوعين على الأكثر من تاريخه، من تقرر الوزارة منعهم من صعود المنابر بسبب ذلك".


السيطرة على المنابر

وتبنت وزارة الأوقاف المصرية إجراءات متشددة لإحكام سيطرتها على المنابر منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه الجيش في 3 يوليو/تموز عام 2013، تهدف لمنع الخطباء المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي وللحد من نفوذ جماعة الإخوان بالمساجد، وأعلنت في منتصف العام الماضي عن استبعادها نحو 12 ألف خطيب، قالت الوزارة إنهم لم يكونوا من الأزهريين.

وفي يونيو 2014 أقر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، قانونا لتنظيم الخطابة والدروس الدينية في المساجد والميادين والساحات العامة. وبموجب القانون، يحظر الاشتغال بهذا النشاط على غير المعينين المتخصصين في وزارة الأوقاف، والوعاظ الأزهريين المصرح لهم بممارسة الخطابة.

وفي نوفمبر 2014 منح وزير العدل المصري عددا من قيادات ومشرفي وزارة الأوقاف، حق الضبطية القضائية، لمتابعة تنفيذ قانون تنظيم الخطابة واتخاذ الإجراءات ضد من يخالف القانون من الخطباء غير المصرح لهم.

وفي مخالفة للقانون الجديد، كشف ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، الشهر الماضي عن حصوله وعدد من قيادات وخطباء الدعوة السلفية على تصريح مؤقت من وزارة الأوقاف لصعود المنابر والخطابة وعقد الندوات، بعد تواصل مع مؤسسات الدولة والتعهد بالالتزام بما تصدره من خطبة موحدة، لتوحيد الجهود لمواجهة ما وصفه بالأفكار التكفيرية ومنع انتشارها بين الشباب، بحسب تعبيره.

اقرأ أيضا:
مصر: "برهامي" يخطب بأمر الأمن لمواجهة "الإخوان"
بالأسماء: منح الضبطية القضائية لمفتشي الأوقاف بمصر
"الأوقاف" المصرية تنفذ قانونا يقيد الدعاة والمساجد
الأوقاف المصرية تخطط لاستبعاد 55 ألف إمام