لبنان: مصير فتيات شبكة العبودية القانوني مؤجل

لبنان: مصير فتيات شبكة العبودية القانوني مؤجل

02 ابريل 2016
الشرطة تعرض سلاح أحد الضالعين بالشبكة (فرانس برس/ GETTY)
+ الخط -



بعد كشف أكبر شبكة للاتجار بالبشر في لبنان وتخليص 75 امرأة سورية أجبرن على ممارسة الدعارة لفترات وصلت إلى سبع سنوات، يتابع الرأي العام اللبناني مستجدات القضية وسط تساؤلات عن مصير الفتيات بعد التحرير.

وتشير المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ليزا أبو خليل، إلى أن "الوضع القانوني لإقامة النساء في لبنان ما زال مؤجلاً بانتظار انتهاء المتابعة النفسية والطبية لهن، بعد أن تم نقلهن جميعاً إلى مراكز عناية مُتخصصة تشرف عليها المؤسسات المحلية الشريكة للمفوضية".

وتؤكد أبو خليل لـ"العربي الجديد" أن المفوضية ستتولى النظر في "الملفات القانونية للفتيات بعد انتهاء متابعتهن نفسياً وطبياً، والاستماع إلى آرائهن بشأن إقامتهن لاحقاً، ومدى إمكانية تحقيق تلك الرغبات بشكل قانوني وبالتعاون مع السلطات اللبنانية". وهي عملية تتوقع أبو خليل أن تستغرق وقتاً بسبب عدد الفتيات وحاجة كل واحدة منهن إلى متابعة قانونية مُستقلة.


وعلى صعيد التحقيقات الرسمية في الملف، يؤكد مصدر أمني لـ"العربي الجديد" ملاحقة شخصين مُشتبه بمشاركتهما في أعمال الشبكة، واستمرار التحقيقات مع 18 موقوفاً بينهم طبيب وممرضة.

كما نشرت قوى الأمن الداخلي، عبر حسابها على موقع تويتر، صوراً لمتعلقات شخصية للفتيات بينها جوازات سفر سورية وهواتف نقالة وحقائب، وكذلك مسدساً مصادراً من أحد الضالعين في الشبكة، والذي كان يستخدمه لتهديد الفتيات وترهيبهن. وكان أفراد الشبكة قد صادروها من الفتيات لاحتجازهن ومنع أي تواصل مع العالم الخارجي.

وكان بيان قوى الأمن الداخلي (الشرطة)، والتي نفذت عمليّة توقيف الشبكة وتحرير النساء، قد أشار أمس إلى "عملية أمنية نوعية"، تمكّنت الشرطة خلالها من "كشف هوية أشخاص يؤلفون شبكة للاتجار بالأشخاص في لبنان، وتوقيفهم في محلة جونيه، وتحرير 75 فتاة معظمهن من الجنسية السورية، تعرضن للضرب والتعذيب النفسي والجسدي، وأجبرن على ممارسة الفحشاء تحت التهديد بنشر صورهن عاريات وغيرها من الأساليب".



ولفت البيان الأمني إلى أن "بعض النساء تعرضن للتشويه الجسدي نتيجة تعذيبهن". وتم إلقاء القبض على خمس "حارسات"، وثمانية حراس ووسيطين ووسيطة، ولا تزال ملاحقة الشبكة مستمرة.

دلالات