بنكيران: القرويون أكثر صبراً من الحضريين بالمغرب

بنكيران: القرويون أكثر صبراً من الحضريين بالمغرب

01 يونيو 2016
أهل البادية ليسوا مجرد خزان انتخابي (Getty)
+ الخط -
أثارت الأوضاع المعيشية والحياتية لسكان القرى في المغرب سجالاً حادّا مساء أمس الثلاثاء، في مجلس النواب، خلال الجلسة الشهرية عن السياسات العمومية للحكومة، بين رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وعدد من أحزاب المعارضة على الخصوص.

وأورد نواب حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض، بأن المغرب واكب تهيئة البوادي والأرياف على مستوى البنى التحتية، مشيرين إلى أن القاسم المشترك بين البوادي والأرياف هو تفشي الفقر المدقع، وهزالة مستوى التعليم، وتردي الخدمات الصحية في العالم القروي".

وانتقد الحزب ذاته ما أسماه بـ "ذرف الدموع" على واقع سكان بوادي المغرب، وتحويلهم إلى مجرد أرقام يفندها الواقع المعاش المرير، مضيفاً أن سكان القرى رغم ظروفهم المعيشية القاسية صامدون، سواء في الجبال، أو الصحاري أو الواحات والسهول".

من جهته، تطرق عبد السلام اللبار، رئيس حزب الاستقلال المعارض داخل مجلس المستشارين، إلى موضوع تحويل البادية المغربية إلى ما وصفه بالخزان الانتخابي، من خلال التوجه نحو الاهتمام بالقرية فقط عندما يقترب موعد تنظيم الانتخابات المحلية أو البرلمانية.



وتابع اللبار ضمن مداخلته، بأن حزبه "يرفض تكوين خزان انتخابي في البادية المغربية في خضم انتشار الأمية والجهل خاصة وسط النساء، كما أن المدارس على قلتها تعاني من ضعف التجهيزات والبنى التحتية، علاوة على نقص مهول للمستشفيات والمراكز الصحية".

وردّ رئيس الحكومة على مداخلات البرلمانيين بالقول إن صندوق تنمية العالم القروي، الذي يشرف عليه وزير الفلاحة، عزيز أخنوش، خصص غلافاً مالياً ضخماً لخلق مشاريع تنموية في البادية، مشيراً إلى أن الكهرباء عمّت جميع البوادي، وأن عشرات المدراس فتحت السنة الماضية".

واسترسل بنكيران بالقول إن رجل البادية من طبعه الاجتماعي أنه يميل إلى الحياء والصبر، وهو ما يفسر عدم انخراطه في الإضرابات والاحتجاجات التي ينظمها الكثير من العاملين بقطاعات مختلفة، مضيفاً أن سكان البادية أكثر صبراً من سكان الحواضر، وهم أكثر قناعة بمستوى عيشهم.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن سكان البادية في المغرب أكثر سعادة من قاطني المدن، رغم الظروف المعيشية الصعبة التي تفرضها الطبيعة الجغرافية والمناخية بالقرى، لافتاً إلى أنه يعرف الكثير من سكان الأرياف الذين يكدّون بالنهار ويضربون على الدفوف سعادة بعد تناولهم وجبة العشاء".