اعتقال 22 مفحّطاً في حملة أمنية في السعودية

اعتقال 22 مفحّطاً في حملة أمنية في السعودية

05 يونيو 2016
معاقبة المفحطين تقلص المخالفات (العربي الجديد)
+ الخط -


ألقت قوات المرور السعودية القبض على 22 مفحّطاً، في حملة أمنية نفذتها في المنطقة الشرقية والرياض ومكة المكرمة، كما تمكنت مدعومة بشرطة المطار من حجز عدد من السيارات المخالفة وتحرير مجموعة من المخالفات المرورية.

وأكد مدير مرور مطار الملك فهد الدولي بالدمام المقدم بندر الحافي أن الحملة هدفت إلى تعقب ممارسي التفحيط (الدرباوية) والمخالفات المرورية التي تشكل خطراً على السلامة المرورية، بالإضافة إلى تكوين نقاط تفتيش للإيقاع بالمخالفين.
وكشف المقدم الحافي عن حجز 16 مركبة لمفحطين، وتحرير 72 مخالفة مرورية، والقبض على عدد من المخالفين والمتجمهرين في الموقع إضافة إلى شخصين مطلوبين، أحيلوا جميعاً إلى جهات الاختصاص لاتخاذ اللازم بخصوصهم.
وفي الأحساء (شرق السعودية) أطاحت حملة مماثلة، بعصابة لسرقة السيارات وحرقها بعد الاستخدام.
وفي الرياض ألقي القبض على خمسة مفحطين وهم في حالة تلبس، في حين اعتقل ثلاثة آخرون في منطقة الشرائع في مكة المكرمة.
ورفعت الحملات الأربع عدد المقبوض عليهم، وهم يمارسون التفحيط منذ مطلع العام إلى 75 مفحّطاً من بينهم مفحطون مشهورون.

ومنذ العام الماضي، بدأت السعودية بتشديد العقوبات على ممارسي التفحيط. وأقر مجلس الشورى السعودي مشروع قانون، يقضي بسجن من يقوم بالتفحيط ومن يشجع عليه أيضاً، ضمن نظام عقوبات يهدف لمعالجة الظاهرة، وما يترتب عليها من مخاطر أمنية واجتماعية، كما تم تعديل نظام المرور ليصبح التفحيط جريمة.

ويعاقب مرتكب التفحيط بالسجن والغرامة، وإيقاف المركبة لمدد تتزايد في حال التكرار، وتبدأ الغرامة المالية للمرة بالأولى بعشرة آلاف ريال، أو السجن لمدة لا تقل عن شهرين ولا تزيد عن ستة أشهر أو بهما معاَ.

وتشمل العقوبات كل من اتفق أو حرض أو قدم دعماً مالياً للمفحط، كما تلحظ التعديلات التي دخلت حيز التنفيذ منذ ستة أشهر معاقبة الجمهور المشجع على التفحيط، إذ يغرّم المشجع بنحو 1500 ريال، أو تحجز مركبته 15 يوماً أو بهما معاَ، كما شملت العقوبات حالات أخرى للتفحيط.

من جهته، أكد الخبير الأمني ماز أبو شراره آن الخطوات الجادة التي يقوم بها المرور ساعدت على تقليص ظاهرة التفحيط بشكل كبير في السعودية، وقال لـ "العربي الجديد" :"كانت هناك خطوات حازمة تجاه المفحطين، والقبض على عدد كبير منهم، خاصة المشهورين خفف كثيراً من حدتها".

واعتبر أن"العقوبات المغلظة جعلت صغار السن يبتعدون عن هذا المجال. لم يعد الأمر مجرد غرامة مالية، بل بات جريمة من الجرائم التي تستوجب التوقيف والسجن. وهذا هو الرادع الحقيقي لهؤلاء المتهورين".