الأصدقاء قد يجعلونك أكثر ذكاءً
الصداقة مفيدة (ميغيل ميدينا/ فرانس برس)
عندما يتعلق الأمر باكتساب الذكاء فإنّ أسبابه ليست بيولوجية وتعليمية فحسب، بل اجتماعية أيضاً، بحسب ما تؤكده دراسات علمية شددت على أنّ نوعية الأصدقاء تمثل عاملاً أساسياً في ذكاء الفرد، بحسب موقع مجلة "ريدرز دايجست" الأميركية.
من المعروف، في البداية، أنّ الأصدقاء مفيدون من الناحية الصحية لنا، خصوصاً في جعلنا أكثر سعادة وأكثر جاذبية، لكنّ مسألة الذكاء أيضاً مثبتة علمياً.
أفكار الناس ووجهات نظرهم تتشكل بصفة كبيرة بتأثير من الأشخاص الذين يصادقونهم. لكنّ ذلك في النهاية قد يجعلك أكثر ذكاء أو العكس تماماً أقل ذكاء، تبعاً لهذه الصحبة بالذات.
يقول باحثون إنّ الأفكار والمعتقدات والرغبات الخاصة بالأشخاص الآخرين عندما تتوافق مع أفكارك ومعتقداتك ورغباتك تحمل الدماغ على إيجاد طريقة تجعلك تشعر شعوراً حسناً. لكن، ماذا لو اصطدمت تلك الأفكار والمعتقدات والرغبات بما لديك؟ هذا الوضع سوف يتسبب لك في الشعور بالألم. وفي مثل هذا السيناريو، فإنّك قد تندفع إلى موافقة الآخرين على ما يقولون رغماً عن إرادتك، أو تبدّل ما تعتقد وتفكر وترغب فيه فقط، من أجل التوافق مع الآخرين.
يظهر بحث أنّ المرجح غالباً أن يقدم الشخص على التنازل عمّا لديه من أجل ذلك التوافق مع الآخرين. ففي بحث أجرته عام 1956 كلية "سوارثمور" للطب النفسي، وصف أفراد العينة المشاركة خطاً أسود بطريقة مختلفة تبعاً لآراء من هم حولهم. وأظهرت دراسات أخرى الأمر نفسه، فسواء أعجبتك هذه النتيجة أم لا، يكيف دماغك أوتوماتيكياً طريقة تفكيرك من أجل أن تتوافق مع أصدقائك.
إذاً، وببساطة، فإنّ ذلك التأثير للأصدقاء عليك واقع لا محالة من الناحية الذهنية وما ينتج عنها من سلوك. وبذلك، فإنّ عليك أن تحيط نفسك بأصدقاء أذكياء وناجحين، كي تتمكن من اكتساب جزء من ذكائهم، كما يمكنك أن تعطيهم مما لديك أيضاً، فالعملية متبادلة، وتكييف الأفكار والرغبات كي تتوافق مع المجموعة يطاول كلّ فرد منها بدرجات متفاوتة.
المسألة ببساطة تتلخص في الفرضية الآتية: "عندما تختار الأشخاص الذين ترغب في أن تمضي الوقت معهم، فإنّك تختار الأشخاص الذين ترغب في أن تكون مثلهم"، لذلك اسع إلى صداقات تدوم طويلاً ويكون لها في الوقت عينه أثر إيجابي عليك.
اقــرأ أيضاً
من المعروف، في البداية، أنّ الأصدقاء مفيدون من الناحية الصحية لنا، خصوصاً في جعلنا أكثر سعادة وأكثر جاذبية، لكنّ مسألة الذكاء أيضاً مثبتة علمياً.
أفكار الناس ووجهات نظرهم تتشكل بصفة كبيرة بتأثير من الأشخاص الذين يصادقونهم. لكنّ ذلك في النهاية قد يجعلك أكثر ذكاء أو العكس تماماً أقل ذكاء، تبعاً لهذه الصحبة بالذات.
يقول باحثون إنّ الأفكار والمعتقدات والرغبات الخاصة بالأشخاص الآخرين عندما تتوافق مع أفكارك ومعتقداتك ورغباتك تحمل الدماغ على إيجاد طريقة تجعلك تشعر شعوراً حسناً. لكن، ماذا لو اصطدمت تلك الأفكار والمعتقدات والرغبات بما لديك؟ هذا الوضع سوف يتسبب لك في الشعور بالألم. وفي مثل هذا السيناريو، فإنّك قد تندفع إلى موافقة الآخرين على ما يقولون رغماً عن إرادتك، أو تبدّل ما تعتقد وتفكر وترغب فيه فقط، من أجل التوافق مع الآخرين.
يظهر بحث أنّ المرجح غالباً أن يقدم الشخص على التنازل عمّا لديه من أجل ذلك التوافق مع الآخرين. ففي بحث أجرته عام 1956 كلية "سوارثمور" للطب النفسي، وصف أفراد العينة المشاركة خطاً أسود بطريقة مختلفة تبعاً لآراء من هم حولهم. وأظهرت دراسات أخرى الأمر نفسه، فسواء أعجبتك هذه النتيجة أم لا، يكيف دماغك أوتوماتيكياً طريقة تفكيرك من أجل أن تتوافق مع أصدقائك.
إذاً، وببساطة، فإنّ ذلك التأثير للأصدقاء عليك واقع لا محالة من الناحية الذهنية وما ينتج عنها من سلوك. وبذلك، فإنّ عليك أن تحيط نفسك بأصدقاء أذكياء وناجحين، كي تتمكن من اكتساب جزء من ذكائهم، كما يمكنك أن تعطيهم مما لديك أيضاً، فالعملية متبادلة، وتكييف الأفكار والرغبات كي تتوافق مع المجموعة يطاول كلّ فرد منها بدرجات متفاوتة.
المسألة ببساطة تتلخص في الفرضية الآتية: "عندما تختار الأشخاص الذين ترغب في أن تمضي الوقت معهم، فإنّك تختار الأشخاص الذين ترغب في أن تكون مثلهم"، لذلك اسع إلى صداقات تدوم طويلاً ويكون لها في الوقت عينه أثر إيجابي عليك.