2000 مهاجر جديد يتحدون تفكيك خيام باريس

2000 مهاجر جديد يتحدون تفكيك خيام باريس

17 اغسطس 2017
عودة المهاجرين إلى شوارع باريس (العربي الجديد)
+ الخط -
تتكدس مخيمات المهاجرين بمنطقة "بورت لاشابيل" بالمقاطعة الثامنة عشرة في باريس، ثم يتم إفراغها بحضور أعداد كبيرة من قوات الشرطة، وتوزيع ساكنيها على مراكز الاستقبال في العاصمة الفرنسية وضواحيها، وأحيانا في محافظات أخرى.


تكرر الأمر عدة مرات، في انتظار تسوية أوضاع من ترى السلطات أن لهم حقا في اللجوء أو الإقامة، وترحيل الآخَرين، حتى أن آخر إخلاء، يوم 7 يوليو/تموز الماضي.

ويغلب على المهاجرين الجنسيات الأفغانية والسودانية والإرترية قياسا مع جنسيات أخرى، وتمتد الخيام في "بورت لاشابيل" على الأرصفة وتحت جسور المترو، أو الطرق التي تؤدي إلى خارج العاصمة، وتأوي ما يقارب 2000 مهاجر.

وحذر أمنيون وسياسيون من الآثار السلبية لمركز استقبال المهاجرين الذي افتتح يوم 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، فالمركز يستقبل يوميا، نحو خمسين شخصا، وتقف السلطات الفرنسية عاجزة عن الوصول إلى حل، فالمهاجرون يغرِسون خيامهم وينتظرون يوميا في صفوف، علهم يحظون بالقبول في مركز الاستقبال.


ورغم أنه موسم عطلة، إلا أن مختلف المنظمات الإغاثية موجودة لمدّ يد العون لهؤلاء المهاجرين، خصوصا توزيع الملابس والأغطية. لكن مختلف المنظمات تحتاج إلى أفراد يساعدونها على القيام بواجبها، حتى أن جمعية "يوتوبيا 56"، وجهت عبر موقعها الإلكتروني دعوة للتعبئة من أجل تقديم المساعدة للمهاجرين، وكشفت عن حاجتها الماسة إلى أغطية وأحذية وملابس.


ورغم تساقط أمطار خفيفة متقطعة، وحضور قوات الأمن لمراقبة الأوضاع منعا لتكرار حالات الاشتباك بين المهاجرين، أو استعدادا لتدخل قريب، إلا أن كثير من الذين التقيناهم، ينتظرون تدخل الشرطة لإخلاء الأرصفة، وهو ما يعني لمحمد السوداني، "التمتع بمركز إيواء، ودراسة جديّة لملف اللجوء".

نفس الشيء، أكده لـ"العربي الجديد" أكراد عراقيون حديثو عهد بالعاصمة الفرنسية، كان إلى جانبهم عراقي كرديّ مقيم في بولندا منذ 19 سنة، وحاصل على جنسيتها. يقول "لا شيء يخيفنا. سمعنا أن الشرطة قد تأتي صباح غد لتفكيك الخيام الصغيرة، وتوزيعنا على مراكز استقبال في العاصمة وضواحيها".

دلالات

المساهمون