الجزائر تحقق بوفاة غامضة لمهاجر داخل مركز احتجاز إسباني

الجزائر تحقق في وفاة مهاجر داخل مركز احتجاز إسباني... وإعادة 160 آخرين

03 يناير 2018
لقي مهاجر جزائري حتفه بمركز احتجاز إسباني (نيكولاس ايكونومو/Getty)
+ الخط -
استدعت وزارة الخارجية الجزائرية القائم بأعمال السفارة الإسبانية بشأن قضية وفاة مهاجر  جزائري يدعى محمد بودربالة داخل مركز احتجاز في منطقة أرشيدونا جنوب إسبانيا قبل يومين.


وأفاد بيان الخارجية، اليوم الأربعاء، بأنه "تم استقبال المكلف بالأعمال لمملكة إسبانيا بمقر وزارة الخارجية، لطلب توضيحات حول ظروف وملابسات وفاة المهاجر الجزائري الذي وصل إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية"، من دون أن يوضح البيان المسؤول الجزائري الذي ناقش القضية مع الدبلوماسي الإسباني.

وقالت السلطات الإسبانية في وقت سابق، إن المهاجر الجزائري انتحر شنقاً داخل مركز الاعتقال، لكن مهاجرين جزائريين في نفس المركز وصلوا اليوم إلى الجزائر بعد ترحيلهم، قالوا إن المهاجر توفي نتيجة اعتداء عنيف عليه من قبل عناصر الأمن الإسباني داخل المركز.

وكشفت تصريحات المهاجرين أنه لا يمكن لأي محتجز الانتحار كونه لا يملك أية أداة لذلك، إذ تقوم الشرطة بتجريد المحتجزين من كل الأغراض التي يمكن استعمالها في الإيذاء.

واستقبل وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل أفراد عائلة المهاجر الجزائري الراحل، وأطلع الأسرة على جهود السفارة الجزائرية في مدريد، والممثلية القنصلية بأليكانت، من أجل تسليط الضوء على الحادث الذي أثار الاستياء في الجزائر، واستكمال التحقيقات، وإعادة الجثمان إلى الجزائر.

ونقلت تقارير حقوقية إسبانية وجزائرية ما يفيد بأن المهاجرين غير الشرعيين الذين يطلق عليهم "الحراقة"، الذين اعتقلوا في إسبانيا، عاشوا أياماً سوداء في مراكز الاحتجاز، ما دفع جمعيات حقوقية إسبانية إلى تنظيم احتجاجات لإطلاق سراحهم.

وأجلت السلطات الجزائرية 160 مهاجراً جزائرياً كانوا محتجزين في أحد مراكز الاعتقال في إسبانيا، على أربع دفعات، بالتنسيق مع الحكومة الإسبانية. ووصل اليوم الأربعاء 40 مهاجراً إلى ميناء وهران غربي الجزائر، بعد ترحيلهم عبر باخرة لنقل المسافرين في الخط البحري الرابط بين وهران وألميريا.

وكان هؤلاء المهاجرون الـ160 قد غادروا الجزائر في 16 و17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، انطلاقاً من أحد شواطئ ولاية مستغانم، قبل أن يتم اعتراضهم من قبل حرس السواحل الإسباني داخل المياه الإقليمية الإسبانية.

وبحسب أرقام كشفتها الهيئة الوطنية لمنع التعذيب الإسبانية، فإن عدد المهاجرين السريين الجزائريين الذين أعيدوا منذ العام الماضي إلى الجزائر، بلغ 868 مهاجراً نقلوا على متن 86 قارباً، و237 منهم نقلوا من ميناء ألميريا إلى ميناء وهران.

المساهمون