السيول تدمر 600 خيمة بمخيم السد شرقي سورية

السيول تدمر 600 خيمة بمخيم السد شرقي سورية

13 ديسمبر 2018
أغرقت الأمطار خيام مخيم السد السوري (فيسبوك)
+ الخط -
يعاني النازحون من مناطق دير الزور والرقة إلى مخيم السد بمنطقة العرشية جنوبي مدينة الحسكة السورية، الخاضع لسيطرة مليشيا "قوات سورية الديموقراطية" (قسد)، من تلف خيامهم بسبب الأمطار والسيول التي دفعت بعضهم للانتقال إلى أماكن بعيدة عن مجاري السيول والفيضانات.

وقال ابن مدينة دير الزور، محمد يزن، لـ"العربي الجديد": "في بداية الأمر تعامل الأهالي مع الأمطار على أنها عابرة، ولن تتسبب بغرق الخيام أو جرف بعضها، لكن مع استمرار الأمطار اتسعت رقعة الفيضانات لتغرق غالبية المخيم، فلجأت العوائل حينها لنقل الخيام إلى أماكن بعيدة عن مناطق تجمع المياه، لكن ظل منسوب المياه يرتفع، ما اضطر العائلات لتكرار تغيير أماكن الخيام".

وبحسب منظمات إغاثية في الحسكة، فقد تسببت الأمطار والسيول بغرق أكثر من 602 خيمة من أصل 1930 خيمة، وألحقت أضرارا بقرابة 3500 شخص من نازحي المخيم الذين يقارب عددهم الكلي في الوقت الحالي 10 آلاف شخص، بينهم نازحون عراقيون.

وعن الأماكن التي توجه إليها النازحون بعد تضرر الخيام، قال محمد معز لـ"العربي الجديد"، إنه تواصل مع أقارب له في المخيم، فأخبروه أن مليشيا قسد ستقوم بنقلهم إلى مدارس في منطقة الشدادي وأماكن أخرى كحل مؤقت ريثما يتم إيجاد حل لمشكلة الأمطار.

وأضاف معزّ: "المنطقة صحراوية، ولم نعتد أبدا على الهطول الغزير للأمطار، كما أن المنطقة التي يقع بها المخيم أرض منبسطة منخفضة تسمح بتجمع المياه، وهذا الأمر تسبب بتلف عدد كبير من الخيام، ولا تقتصر الأوضاع السيئة على مخيم السد، وإنما تمتد إلى مخيمات كثيرة منتشرة بمناطق سيطرة مليشيا قسد، ومنها مخيم الهول. على الأقل يمكن إقامة سواتر ترابية لمنع وصول المياه للخيام، وتصريف المياه عبر نهر الخابور كي لا تتكرر المشكلة".

ويقع المخيم على الضفة الغربية لسد التخزين المعروف باسم "سد الباسل" في المنطقة، وأدت الفيضانات والأمطار الغزيرة لارتفاع منسوب المياه في السد، ووصولها إلى أجزاء واسعة من المخيم، مع مناشدات من الأهالي بضرورة فتح السد للسماح بتدفق المياه ليتراجع منسوبها بعيدا عن المخيم.

ومن جهته، قال محمد العلي لـ"العربي الجديد"، إنه وصل إلى المخيم قبل قرابة عشرة أشهر قادما من مناطق سيطرة تنظيم داعش في ريف دير الزور، "أوضاع النازحين في المخيم لا تزال على حالها حتى اليوم، رغم المطالبات المستمرة بالسماح للمنظمات الإنسانية بدخول المخيم والعمل بحرية".

وقامت مليشيا قسد بإنشاء مخيم السد في يونيو/حزيران 2017، بعد تدفق النازحين من مناطق المعارك مع تنظيم "داعش" بريف دير الزور.

المساهمون