مؤسسات تعليمية في المغرب ترفض التوقيت الصيفي

مؤسسات تعليمية في المغرب ترفض التوقيت الصيفي

30 مارس 2018
تلاميذ المغرب يتضررون من تغيير التوقيت (ديفيد باثجيت/Getty)
+ الخط -
توالت قرارات إدارات مؤسسات تعليمية في المغرب برفض تطبيق "الساعة الإضافية" على التوقيت القانوني للمملكة، واتباع توقيت مخالف للتوقيت الصيفي الذي أعلنت عنه الحكومة مؤخرا، من خلال استبدال مواعيد دخول التلاميذ سواء في الفترة الصباحية أو المسائية.

وانطلقت "ممانعة" المدارس لتطبيق الساعة الإضافية المقررة بقرار أكاديمية التربية والتكوين في جهة الداخلة وادي الذهب جنوب المملكة، بتحديد دخول التلاميذ في الساعة التاسعة صباحا بدلا من الثامنة كما هو مقرر في سائر المؤسسات التعليمية.

وتبعت أكاديمية الداخلة وادي الذهب، أكاديمية جهة العيون الساقية الحمراء في الجنوب، والتي عللت القرار في بيان لها، بتزايد حالات التأخر والتغيب في صفوف التلميذات والتلاميذ صباحا خلال اعتماد التوقيت الصيفي، خاصة بالنسبة لأقسام التعليم الابتدائي.

ودخلت نقابات تعليمية على الخط بطلب عدم تطبيق التوقيت الصيفي، والاعتماد على تأخير توقيت الدخول المدرسي بسبب الساعة الإضافية، مبدية في بيان، انتقادها لما سمته قبول وزارة التربية الوطنية للوضع "التفضيلي" للمدارس في الجنوب، دون باقي المؤسسات التعليمية في البلاد.

اتهامات "الوضع التفضيلي" رد عليها وزير التعليم المغربي، سعيد أمزازي، في تصريحات صحافية، بأن "تغيير الدخول المدرسي في مدارس الصحراء من الثامنة إلى التاسعة صباحاً، ومن الثانية إلى الثالثة بعد الزوال، سببه المباشر هو مواعيد شروق الشمس وغروبها بهذه المناطق بفارق قد يصل إلى 45 دقيقة".

وعلق الخبير التربوي محمد الصدوق، قائلا لـ"العربي الجديد"، إن "الأكاديميات الجهوية بالجنوب المغربي فعلت حسنا حين أخرت الدخول المدرسي الصباحي في المؤسسات التعليمية التابعة لها إلى التاسعة، والمسائي إلى الثالثة، استجابة لطلب أولياء التلاميذ". ولفت إلى ما يثيره الاستيقاظ المبكر من مشاكل تربوية واجتماعية.

وتابع أن "انفراد هذه الأكاديميات بهذا التوقيت أثار الشعور بالتمييز لدى كثيرين، مما دفع عدة أصوات إلى المطالبة بتعميم التوقيت المقترح. الحل الوسط بين أصحاب المصالح الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، باعتبار أنه هو الهدف الحقيقي لفرض التوقيت الصيفي، وللمتضررين صحيا واجتماعيا وتربويا من هذا التوقيت، هو اعتماد توقيت التاسعة صباحا والثالثة مساء وتعميمه في الوظيفة العمومية، وخاصة في التعليم".

وأوضح الصدوقي أنه "نظرا لأضرار التوقيت الصيفي وسلبياته الصحية، واضطراب الساعة البيولوجية للجسم ووظائفه الحيوية، وما قد يثيره الخروج المبكر للعمل من مشاكل، فإن كثيرا من الدول تراجعت عن تطبيقه احتراما لصحة وراحة مواطنيها، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي الذي يتوجه إلى إلغائه".

دلالات

المساهمون