8 ملايين نازح في أوكرانيا وعودة ثلثي سكان كييف إلى منازلهم
كشف أحدث تقارير الأمم المتحدة أن أكثر من 8 ملايين أوكراني باتوا ضمن النازحين بحلول 3 مايو/أيار الماضي، بالتزامن مع تواصل الاجتياح الروسي للبلاد.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، وصول عدد الأشخاص الذين أُرغموا على الفرار من منازلهم بسبب الغزو الروسي إلى 13.686 مليون شخص، من بينهم 8.029 مليون شخص نزحوا داخل الأراضي الأوكرانية، فيما فرّ الباقون إلى خارجها.
وحذّر مدير عام المنظمة، أنتونيو فيتورينو، من أن "حاجات النازحين وجميع من تأثّر بالحرب في أوكرانيا تزداد ساعة بعد ساعة"، مشيرًا إلى أن "الوصول إلى السكان الذين هم في حاجة أمر صعب فيما الأعمال العدائية تستمرّ".
وقالت المنظمة إن أكثر من 2.7 ملايين شخص اختاروا العودة إلى ديارهم، لكن 27 في المائة من النازحين تضررت منازلهم تضرّرت.
وكشف رئيس بلدية العاصمة كييف، الثلاثاء، أن نحو ثلثي سكان العاصمة عادوا بعد نزوح جماعي في أعقاب الغزو الروسي أواخر فبراير/شباط، وقال للصحافيين: "قبل الحرب، كان 3.5 ملايين شخص يقطنون كييف. عاد حوالى ثلثي السكان إلى العاصمة".
وقال مسؤولون أوكرانيون إن نحو 100 مدني ما زالوا محاصرين في مصنع (آزوفستال) للصلب في مدينة ماريوبول، رغم التقارير السابقة التي أفادت بإجلائهم جميعا.
وقال بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك، في تصريحات متلفزة، الثلاثاء، إن المحاصرين في المصنع مدنيون، حيث "لم يفرق الروس بين مدني وعسكري"، مضيفا أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم يمرون عبر ما يسمى بـ"معسكرات التصفية. كيف وعلى أي أساس يخرج الذين بالداخل. هذا شيء يعرفه المحتلون فقط، والجميع في ماريوبول محتجزون كرهائن للروس بحكم الأمر الواقع".
وقال بيترو أندريوشينكو، مستشار عمدة ماريوبول، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، إن المدنيين ما زالوا محاصرين في آزوفستال، وهو آخر جيب للمقاومة في المدينة الساحلية المحاصرة، مضيفا أن القوات الروسية تواصل قصف المصنع بالمدفعية الثقيلة والطائرات الحربية، "ومحاولات اقتحام المصنع برا باءت بالفشل".
واحتمى مئات المدنيين بالمصنع، وتم إجلاء العشرات منهم خلال الأيام الماضية وسط جهد مشترك من السلطات الأوكرانية والجيش الروسي والأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر. وكانت إيرينا فيريشتشوك، نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، أعلنت السبت، إجلاء جميع النساء والأطفال وكبار السن من آزوفستال.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)
