متعافيان من كورونا في قطر يرويان تجربة العلاج

متعافيان من كورونا في قطر يرويان تجربة العلاج

16 ابريل 2020
المتعافيان برفقة وزيرة الصحة القطرية حنان الكواري (تويتر)
+ الخط -
التقت وزيرة الصحة القطرية حنان الكواري، الأربعاء، اثنين من المرضى الذين تعافوا من فيروس كورونا الجديد، حيث استعرض المتعافيان، خلال اللقاء بمستشفى الرعاية الطبية اليومية التابع لمؤسسة حمد الطبية (حكومية)، تجربتهما مع الإصابة بفيروس كوفيد-19، والعلاج الذي تلقياه.

واستعرض المتعافي فيصل العذبة، وهو مواطن قطري يبلغ من العمر 38 عاما، أمام الوزيرة الكواري تجربته مع المرض، وبالأخص العلاج الذي تلقاه خلال رحلة الشفاء، موضحا أنه تعافى تماما من الفيروس، وكان من أوائل المرضى الذين تبرعوا ببلازما الدم في العيادة الجديدة المخصصة لذلك بمركز الأمراض الانتقالية.

وكان العذبة قد روى لـ"العربي الجديد"، في 1 إبريل/ نيسان الجاري، قصة إصابته بفيروس كورونا الجديد، عندما كان يزور مدينة أصفهان الإيرانية، وتحدث عن يوميات الحجر، ومن ثم العزل بعد اكتشاف إصابته.

وقال المواطن القطري إنه أدخل مركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية، وهناك أجرى الفريق الطبي له فحوصات شاملة للقلب والجهاز التنفسي وتحاليل مخبرية للدم، مضيفا: "ثمّ بدأت أشعر بصداع وبضيق في التنفس وبقشعريرة، مع ارتفاع في حرارة الجسم. فوصف لي علاجا زالت على أثره كلّ الأعراض بعد نحو يومَين. وطوال فترة بقائي هناك، كانت تؤخذ مسحة من اللعاب للتحليل كلّ أربعة أيام، نتيجتها كلّها موجبة، ما يعني استمرار المرض. وقد ترافق ذلك مع تعب نفسي من جرّاء متابعة أخبار انتشار الوباء، وكيف أنّه طاول دولاً أوروبية كبرى".

المتعافي القطري فيصل العذبة (تويتر) 

وعبّر العذبة عن تقديره وامتنانه لمستوى الرعاية التي تلقاها، ولخدمة التبرع الجديدة التي تتيح جمع البلازما من المتعافين ليتم حقنها في المرضى المصابين بكورونا.

ويحتوي الدم الذي يتم التبرع به على الأجسام المضادة التي تم بناؤها في البلازما الخاصة بالشخص المتعافي لمساعدة المرضى الذين لا يزالون يخضعون للعلاج في تعزيز مقاومتهم وتعافيهم من الفيروس.

كما التقت وزيرة الصحة بجوان ميكاو، البالغ من العمر 39 عاماً، وهو موظف يعمل في بنك، وكان قادما من الفيليبين.

وقال ميكاو إنه كان يشك في إصابته بالفيروس أثناء وجوده في الفيليبين لقضاء إجازته في أوائل شهر مارس/ آذار الماضي، وبعد وصوله إلى الدوحة في 11 الشهر الماضي، بدأ يشعر بأعراض، مثل ألم في الحنجرة والسعال، وبعدها استمع إلى نصائح مسؤوله في العمل وتوجه إلى مستشفى الخور لإجراء فحص فيروس كوفيد-19، وفور ظهور نتيجة إصابته أدخل إلى مستشفى حزم مبيريك العام للعلاج والمراقبة، وقضى هناك مدة أسبوعين، ثم خرج بعد تعافيه بشكل كامل في 29 من مارس/ آذار الماضي.

يشار إلى أن حالات الشفاء من فيروس كورونا الجديد بلغت في قطر، حتى مساء اليوم الأربعاء، 409 أشخاص، والحالات في ازدياد يوميا.

المساهمون