الدحيل.. حكاية فريق قطري في سماء مونديال الأندية
يستعد نادي الدحيل القطري لكتابة صفحات تاريخية بمشاركته في منافسة عالمية، حينما يمثل دولة قطر في مونديال الأندية الذي تحتضنه العاصمة الدوحة، حيث سيواجه الأهلي المصري، المتوج بدوري أبطال أفريقيا، في أولى مباريات كأس العالم للأندية، وعينه على تحقيق فوز يلبي طموحاته بمنافسة للتاريخ على التتويج باللقب.
وسيرتدي نجوم الدحيل قميص العالمية في منافسة يحضرها كبار القارات وأبطالها، وهو الثوب الذي سيشكل حافزاً له لتجاوز العقبات التي تواجهه في الدوري المحلي، ومناسبة يعيد فيها الابتسامة لجماهيره الأوفياء الذي ينتظرون عودة "المارد الأحمر" إلى مكانته الطبيعية.
وسيحاول الدحيل التغلب على إنجازات غريمه السد بتحقيق مركز مشرف ضمن كوكبة العمالقة، حيث كانت أفضل مشاركة لـ''عيال الذيب" في عام 2011 في اليابان، احتل خلالها المركز الثالث، في نسخة توج فيها برشلونة بطلاً على حساب سانتوس البرازيلي.
ولا شك أن هوية الدحيل العالمية، التي اكتسبها بالتألق في المنافسة الآسيوية، ستدفع لاعبيه نحو الإيمان بقدرتهم على تحقيق اللقب رغم الظروف الصعبة، كما سيكون عامل الأرض والجمهور مفصلياً لدخول التاريخ بنتائج تليق بسمعته وسمعة اللاعبين الذين يشكلون عماد الفريق.
ويعول المدير الفني صبري لموشي على نجومه من الذين يمتلكون خبرة كافية، على غرار المغربي مهدي بن عطية وكريم بوضيف، فضلاً عن الأسماء التي يمتلكها في خط الهجوم، وذلك للتحليق عالياً في سماء مونديال الأندية في أول مشاركة.
وسيشكل الفوز على العملاق المصري دافعاً مهماً في المنافسة لزيادة الثقة في النفس، وتأكيداً على قوة الكرة القطرية التي باتت تنافس في أكبر المحافل والبطولات، وكان وصول الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا للأدوار النهائية، في السنوات الأخيرة، ما هو إلا دليل على صلابة العمل الذي يُقام خلف الكواليس، من تنظيم وتحضير وتوفير ظروف النجاح بمعايير عالمية.
وسيحمل الدحيل هم جماهيره التي تحلم بمشاركة مشرفة، إلى جانب هم عشاق الكرة العربية الذين ينتظرون وجها قوياً من زملاء المهاجم المعز علي، إلى جانب الأهلي الذي سيدافع عن السمعة العربية في المنافسة بدوره، ما يزيد اللاعبين طاقة لتسجيل مشاركة أولى تبقى تاريخية في سجلهم بالنادي، ولكي تُكتب بحروف ذهبية في سجلات الكرة القطرية.
