دي روسي من ملحمة برلين 2006 إلى معركة ويمبلي 2020
سيكون دانيلي دي روسي الإيطالي الوحيد الذي كان حاضراً قبل 15 سنةً في نهائي برلين الشهير، عندما فاز منتخب إيطاليا بكأس العالم على حساب منتخب فرنسا بركلات الترجيح، ليضيف النجمة الرابعة إلى رصيده من التتويجات بعد الحصول على كأس العالم في لقاء مثير.
وكانت بطولة 2006 غريبة بالنسبة إلى قائد روما السابق، فقد طُرد خلال الجولة الثانية ضد الولايات المتحدة، إثر اعتداء قوي على أحد منافسيه جعله يغيب عن أربع مباريات، ليعود في اللقاء النهائي ويمنحه مارشيلو ليبي فرصة خوض النهائي واستعادة مكانه الأساسي.
ولم يكن حضور دي روسي شكلياً في اللقاء الأخير، حيث تميز طوال اللقاء، في معركة وسط الميدان مع نجوم فرنسا، قبل أن يثبت قوة شخصيته من خلال تنفيذ ركلة ترجيح ساعدت إيطاليا على حصد اللقب لاحقاً، وجعلته يعوض الخطأ الذي ارتكبه في الدور الأول.
وكان دي روسي حاضراً أيضاً في يوم السقوط الكبير لكرة القدم الإيطالية، عندما عجز الأزوري عن هزم السويد من أجل التأهل إلى كأس العالم 2018، لتحدث صدمة كبيرة للجماهير، وقد برز دي روسي في مشهدٍ مثيرٍ عندما رفض الدخول أثناء الشوط الثاني، وطالب المدرب فنتورا بإقحام مهاجم بدل الاعتماد عليه، لأن إيطاليا كانت في حاجة إلى الأهداف.
وهذا الموقف حول دي روسي إلى بطل ثائرٍ، فتمرده على قرار المدرب وجد مساندة كبيرةً من الجماهير الإيطالية التي اعتبرت أن اللاعب كان أكثر فطنةً من المدرب، وكان على فنتورا أن يتصرف مثل ما قال له اللاعب الذي كون خبرةً كبيرةً.
وارتبط دي روسي بتاريخ إيطاليا في السنوات الماضية، فقد كان حاضرا في آخر تتويج إيطالي، وسيكون حاضراً في مواجهة ويمبلي ضد منتخب إنكلترا، من أجل مساعدة إيطاليا على الحصول على اللقب الثاني في بطولة أوروبا بعد سنواتٍ طويلةٍ من الانتظار.
وانضمّ دي روسي إلى طاقم المدرب روبيرتو مانشيني، وهو من الشخصيات التي لها مكانة خاصة، فقد أصرّ مانشيني على منحه الفرصة إلى جانب عددٍ من اللاعبين السابقين، وفي أول تجربة له بلغ النهائي مع إيطاليا وذلك بهدف تعويض الخسارة ضد إسبانيا في 2012.
⏱️ 9/7/2006
— AS Roma (@OfficialASRoma) July 9, 2018
🏆 #WorldCup
🇮🇹🆚🇫🇷 5-3
🥇 De Rossi, Perrotta, @Totti 🌎 pic.twitter.com/vmiZnXDAbe
