صفقة انتقال ميسي لـ"الباريسي" مربحة رياضياً ومالياً... إليكم الأرقام
اختار نادي باريس سان جيرمان، في السنوات الماضية، التعاقد مع نجوم كرة القدم في العالم، قبل أن يغيّر النادي استراتجيته الرياضية في مجالات الصفقات، ونجح في التعاقد مع أسطورة كرة القدم في العالم ليونيل ميسي، في صفقة تاريخية بكل المقاييس.
وسعى الباريسي بقوة إلى التعاقد مع ميسي، لأنّه يعلم أن وجوده سيساعد الفريق بشكل كبير على الحصول على كل الألقاب، وخاصة دوري أبطال أوروبا الذي كان قريباً من الباريسي خلال الموسم قبل الماضي، لكنّ حضور ميسي سيجعل الفريق أقوى.
ولم يكن الهدف الرياضي، الدفاع الوحيد من أجل عقد هذه الصفقة، فإدارة الباريسي ضمنت بقدوم ميسي تحقيق عائدات مالية كبيرة تغطي ما سيحصل عليه ميسي خلال وجوده في العاصمة الفرنسية طوال موسمين، مع إمكانية بقاء ميسي موسماً ثالثاً.
ورجحت مصادر إعلامية أن يحصل ميسي على ما يعادل 35 مليون يورو سنوياً، وهو ما يجعل منه اللاعب الأعلى أجراً في العالم، لكن هذا لن يمنع الباريسي من تعويض كل ما سيدفعه لميسي خلال هذه المواسم، بل سيحقق أرباحاً كثيرة.
وتوقع مركز GRK Impact&Com، أن تزيد عائدات باريس سان جيرمان قرابة 30٪، وهي النسبة التي يوفرها اللاعب مع فريقه السابق نادي برشلونة، إذ إنّ معظم عقود الفريق كانت مرتبطةً بوجود ميسي.
من جهة أخرى، أصبح باريس سان جيرمان ضمن أفضل 50 علامة تجارية في العالم، منذ أن أصبح ناصر الخليفي رئيساً، ولكنّه كان خلف أندية مثل برشلونة وليفربول، والصفقة الجديدة بقدوم ميسي ستجعله يتقدم على عديد الفرق القوية.
وسيحقق باريس سان جيرمان قفزة هامة في أرقام المتابعة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، فقد زادت حسابات النادي متابعةً في الساعات الماضية، كذلك فإن مقاطع الفيديو التي نشرها النادي يوم الثلاثاء سجلت أرقاماً قياسية من حيث المتابعة وإعادة النشر.
وأوضح فنيون شودال، المختص في الدراسات المالية، ومؤسس مركز "سبورت بزنس" في حوار لقناة LCI الفرنسية، أن قدوم ميسي لن يضمن لباريس سان جيرمان العائدات التي كان يوفرها لفريق برشلونة، ولكن من المؤكد أن يُساهم في رفع قيمة عقود الإشهار بنسبة عالية.
وأشار إلى أنّ وجود ميسي سيزيد من حجم حضور الباريسي في القارة الآسيوية، الذي يُعتبر مهماً للغاية بالنسبة إلى الأندية من أجل ترويج مُنتَجاتها.
ويتوقع المتابعون أن يبيع باريس سان جيرمان خلال موسم واحد بين 200 و300 ألف قميص، في أدنى الحالات، يحمل اسم ميسي، وهو ما يعني عائدات مالية ضخمة للغاية قد تغطي بنسبة هامة نفقات التعاقد معه.
