فضيحة جديدة لسباحي الصين بسبب المنشطات

فضيحة جديدة لسباحي الصين بسبب المنشطات

20 ابريل 2024
السباحة تشانغ يوفي بأولمبياد طوكيو في 29 يوليو 2021 (فو تيان/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- تقرير صحفي يكشف عن خضوع 23 سباحًا صينيًا لفحوصات المنشطات قبل أولمبياد طوكيو 2021 بنتائج إيجابية، لكن تم السماح لهم بالمنافسة بعد قبول تفسيرات الصين بتناول المادة دون علم.
- السباحون الصينيون، الذين شملهم التقرير، فازوا بميداليات في الأولمبياد، بما في ذلك ذهبية، ومن المتوقع مشاركتهم في أولمبياد باريس، رغم الجدل حول نزاهة المنافسة.
- الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي للألعاب المائية لم يتخذا إجراءات ضد السباحين الصينيين بسبب "عدم وجود دليل موثوق"، بينما انتقدت الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات عدم الشفافية والتحرك.

كشف تقرير صحافي، أن 23 سباحا صينياً، خضعوا لفحوصات المنشطات، التي جاءت نتائجها إيجابية، قبل دورة الألعاب الأولمبية، في طوكيو 2021، لكن تم السماح لهم بالمنافسة، بعد أن قبلت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، والاتحاد الدولي للألعاب المائية، سراً، النتائج التي توصلت إليها الصين، بأنهم تناولوا هذه المادة دون علم.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، اليوم السبت، إن من بين هؤلاء نصف فريق السباحة تقريباً، الذي أرسلته الصين لليابان، وفاز العديد منهم بميداليات، بما فيها ذهبية، ومن المتوقع أن يشارك الكثيرون منهم، مرة أخرى، في أولمبياد باريس هذا الصيف.

وذكرت الصحيفة، أن نتيجة اختبارهم جاءت إيجابية لدواء للقلب يمكن أن يعزز الأداء في لقاء محلي، أواخر عام 2020 والأيام الأولى من عام 2021، لكن سلطات مكافحة المنشطات الصينية، اعتبرت أنهم تناولوا المادة عن غير قصد من طعام ملوث، ولم يكن هناك ما يبرر اتخاذ أي إجراء ضدهم.

وأكدت الصحيفة أنها قامت بمراجعة وثائق سرية ورسائل بريد إلكتروني، بما في ذلك تقرير أعدته الوكالة الصينية لمكافحة المنشطات، وقدمته إلى نظيرتها العالمية (وادا)، مشيرة إلى أن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي للألعاب المائية، والذي كان يعرف في ذلك الوقت باسم الاتحاد الدولي للسباحة، قررا عدم التحرك بسبب "عدم وجود أي دليل موثوق به" للطعن في الرواية الصينية للأحداث.

وقال مدير العلوم والطب في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، أوليفييه رابين، في تصريحات للصحيفة ذاتها: "توصلنا إلى أنه لا يوجد أساس ملموس للطعن في التلوث المؤكد"، فيما أكد الاتحاد الدولي للألعاب المائية للصحيفة ذاتها، أن الحالات قد تمت مراجعتها من قِبل لجنة مراقبة المنشطات وخضعت لتدقيق خبراء مستقلين. وأضاف: "نحن واثقون من أن هذه النتائج التحليلية تم التعامل معها بجدية ومهنية، وبما يتوافق مع جميع لوائح مكافحة المنشطات المعمول بها، بما في ذلك القانون العالمي لمكافحة المنشطات".

لكن الوكالة الأميركية لمكافحة المنشطات قالت: إنه كان يجب إيقاف السباحين والكشف عن هويتهم علناً، ووصفت عدم تحرك الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بأنه "طعنة مدمرة في ظهر الرياضة النظيفة".

ولا يُعّد تاريخ السباحة الصينية جيداً في ما يتعلق بالمنشطات، وتحديدا خلال فترة التسعينيات، إذ ثبت تعاطي سبعة سباحين صينيين منشطات خلال دورة الألعاب الآسيوية، في هيروشيما، عام 1994.

وفي عام 1998، تم حظر السباحة يوان يوان، بعد أن اكتشف ضباط الجمارك الأسترالية كمية كبيرة من هرمون النمو البشري في حقائبها خلال بطولة العالم في بيرث، كما تم إيقاف البطل الأولمبي ثلاث مرات، صن يانغ، بسبب تعاطي المنشطات، في الآونة الأخيرة، مما أدى إلى استبعاده من أولمبياد طوكيو.

المساهمون