ماذا يحدث لبايرن ميونخ؟

ماذا يحدث لبايرن ميونخ؟

19 فبراير 2024
توخيل مدرب بايرن ميونخ يعيش فترة صعبة (ماركو شتنبرينر/Getty)
+ الخط -

ما زالت النتائج السلبية تلاحق العملاق البافاري، بعدما تلقى بايرن ميونخ الخسارة الثالثة على التوالي، ليتسع فارق النقاط عن المتصدر باير ليفركوزن إلى 8 نقاط.

3 هزائم خلال 9 أيام كانت قاسية، أولها أمام المنافس على اللقب باير ليفركوزن 0-3، ثم خسارة أمام لاتسيو الإيطالي 0-1 بذهاب دور ثمن النهائي بدوري الأبطال، والهزيمة الثالثة أمام بوخوم صاحب المركز الرابع عشر والذي اكتسحه بايرن ذهاباً 7-0.

جماهير البايرن تخشى تكرار سيناريو موسم 2010-2011، إذ خسر كلّ البطولات حينذاك، في الموسم الحالي، تلقى بايرن هزيمة بالسوبر المحلي 0-3 أمام لايبزيغ ، ثم خرج مبكراً من الكأس في الدور الثاني 1-2 أمام سار بروكين.

وتلاحق الأزمات الفريق، وسط آراء كثيرة تطالب برحيل المدرب توماس توخيل الذي سبق أن تولى الفريق في ظروف مشابهة بمارس/ آذار 2023، خلفاً ليوليان ناغلسمان مدرب المنتخب الحالي، بعد خسارته أمام ليفركوزن 1-2، وتفوق دورتموند عليه حينها باعتلاء الصدارة بفارق نقطة واحدة، في حين أن توخيل خسر 4 مباريات في الدوري أمام أنتراخت فرانكفورت 5-1، وبريمن 0-1، وليفركوزن0-3 وبوخوم 2-3.

هل حان وقت التفكير في رحيل توخيل لعدم قدرته علي تدارك الأخطاء وإيجاد الحلول والبدائل وتكرر الهزائم، وسط وجود مشكلات مع النجوم وتوتر العلاقة كثيراً، إضافة إلى ما أثاره استبدال جوشوا كيميش في الدقيقة 63 باللقاء الأخير، والذي ظهرت عليه علامات الغضب، ودخل في نقاش حاد مع المساعد زولت لوف، كما يظهر عدم قدرة توخيل على خلق الدوافع وإعداد اللاعبين نفسياً ومعنوياً، للخروج من مسلسل الهزائم، لكنه في المقابل يلقى دعم إدارة النادي، التي لا تفكر في رحيله وفقاً لما ذكره رئيس مجلس الإدارة كريستيان دريسن، مؤكداً أن لا نية في التفكير برحيله، وتوخيل لا يرغب في الاستقالة.

كما انتشرت بعض التكهنات في إمكانية عودة المدرب السابق لبايرن والمنتخب هانز فليك ليحلّ مكان توخيل، مع العلم أن الأخير يواجه مشكلة واضحة في تعدد الإصابات لأبرز النجوم، وآخرهم المغربي نصير مزراوي، والكندي الفونسو ديفيز، والنمساوي كونراد لا يمر، والفرنسي كينغسلي كومان، والألماني سيرج غنابري، والمدافع بونا سار والفرنسي ساشا بوي الوافد الجديد من غلطة سراي التركي مقابل 35 مليون يورو.

وكان توخيل قد حظي بصفقات محدودة نسبياً، بضمّ الفرنسي ساشا بوي من غلطة سراي، والإنكليزي إيريك داير من توتنهام، والإسباني بريان سارغوسا من غرناطة، مقابل فشل التعاقد مع المدافع الإنكليزي كيران تريبيه من نيوكاسل.

في المقابل يعيش هاري كين النجم الإنكليزي معاناة أخرى، بعدما عانى لعنة عدم الفوز بالألقاب، إذ كان تعاقده وتفضيله بايرن لحصد الألقاب والبطولات، فهل يفشل في هدفه، وهو الذي واصل التأهل، ونصّب نفسه هدافاً للدوري الألماني، بتسجيله 25 هدفاً بـ22 مباراة متخطياً رقم النرويجي إيرلينغ هالاند مع بوروسيا دورتموند، الذي حقق 25 هدفاً في 25 مباراة  في موسم 2020-2021.

شبح الخروج من كلّ البطولات يطارد توماس توخيل من دون شك، فهل حان وقت الرحيل؟ موقف صعب يحتاج إلى قرار تاريخي في وقت صعب وسط ضغوطات وأزمات البداية، مع اقتراب مباراة لايبزيغ القادمة ولقاء العودة أمام لاتسيو، وهنا السؤال يطرح نفسه، هل سيكون ما هو قادم في القريب العاجل طوق النجاة لإنقاذ الموسم؟

المساهمون