مشجعون من ذوي الإعاقة يروون تجربتهم الفريدة في مونديال قطر

مشجعون من ذوي الإعاقة يروون تجربتهم الفريدة في مونديال قطر

16 ديسمبر 2022
عبر المشجعون عن سعادتهم بخوض التجربة الاستثنائية (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

تشهد بطولة كأس العالم 2022 في قطر، التي تختتم منافساتها الأحد المقبل، مشاركة مشجعين من ذوي الإعاقة في مرافقة نجوم المنتخبين المتنافسين قبيل كل مباراة، من نفق اللاعبين إلى أرضية الاستاد، وخلال عزف النشيد الوطني للفريقين، ثم الانتقال إلى مدرجات الاستاد لمتابعة المباراة وسط الجمهور في تجربة استثنائية.

ومن بين هؤلاء المشجعين الطفل إيدن بيل، البالغ من العمر 10 سنوات، والذي رافق لاعبي منتخب إنكلترا قبل مباراته في ربع النهائي أمام منتخب فرنسا في استاد البيت، ما شكّل لحظات من الفخر والسعادة لوالده جورج وهو يتابع طفله برفقة قائد منتخب الأسود الثلاثة هاري كين.

وقال جورج، الذي يعمل محاسباً في قطر منذ أكثر من خمس سنوات، لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "كان أمراً مذهلاً للغاية، لا يمكن لأي كلمات أن تصف مدى فخري بتلك اللحظة، فالاستماع إلى عزف النشيد الوطني لبلادي في ربع نهائي كأس العالم، بحضور إيدن مرافقاً للاعبين كان حدثاً لا يصدق بالنسبة لي".

وأضاف: "مزايا الإتاحة وسهولة الوصول والحركة لذوي الإعاقة في هذه النسخة من المونديال رائعة للغاية، فقد جرت مراعاة كل التفاصيل، منذ لحظة الوصول في مواقف السيارات واللوحات الإرشادية والبنية التحتية للمرافق، فضلاً عن جهود أفراد الأمن والمتطوعين".

وأردف: "الجميع متعاونون للغاية، إيدن يعشق حضور المباريات، وهذه مباراته الثالثة في المونديال حتى الآن، وقد منحتنا التسهيلات المتاحة لذوي الإعاقة في البطولة الفرصة لنمضي وقتاً رائعاً دون أي عقبات".

من جانبه، أعرب أحمد البحار، الذي جرى اختياره لمرافقة المنتخب الفرنسي قبيل انطلاق المباراة، عن سعادته بمستوى الإتاحة وسهولة الحركة في البطولة، وقال: "هذه التجربة الأولى في حياتي، كانت حلماً، في تلك اللحظة لم أصدق أني كنت على أرضية الملعب، كأنني كنت في مكان آخر، لقد كان الأمر مذهلاً".

وواصل: "هذه أفضل تجارب الإتاحة التي مررت بها في حياتي، منذ اللحظة التي وصلت فيها إلى الاستاد وجدت الجميع متعاونين للغاية، المدخل منظم وهناك العديد من غرف الاستراحة، وهو أمر في غاية الأهمية للمشجعين من ذوي الإعاقة، والمقاعد أيضاً مذهلة، أشكر كل من شارك في تنظيم هذا الحدث، لقد كانت تجربة استثنائية بالنسبة لنا".

وقد نجحت اللجنة العليا في استضافة النسخة الأكثر إتاحة في تاريخ المونديال، حيث تضمنت مجموعة واسعة من المزايا، بما فيها خمسة أنواع من المقاعد المخصصة لذوي الإعاقة، والغرف الحسية لذوي التوحد وصعوبات الإدراك الحسي، وإتاحة التعليق الوصفي السمعي باللغتين العربية والإنكليزية للمشجعين من ذوي الإعاقة البصرية، إضافة إلى خدمات المساعدة على التنقل في منطقة الميل الأخير وداخل الاستادات، وكافة المرافق اللازمة لضمان سلامة وراحة المشجعين.

المساهمون