نائب رئيس سورينام يشارك في مباراة قارية بسن 60 عاماً
شهدت مباراة ثمن نهائي رابطة "كونكاكاف" حادثة فريدة من نوعها، بعد أن قرر رئيس نادي إنتر موينغوتابوي السورينامي، روني برونسويغ، المشاركة في اللقاء الذي جمعهم بنادي أولمبيا، وهو في سن 60 عاماً.
ونشرت صحيفة "إي أس بي إن" في نسختها الإسبانية حالة غريبة في كرة القدم، وكان ذلك بعد أن قرر رئيس النادي المشاركة في مباراة قارية، حاملاً إشارة القيادة، رغم تقدمه في السن.
ويمتلك روني برونسويغ نفوذاً كبيراً في سورينام، باعتباره نائب رئيس الجمهورية، وزعيم عصابات سابقاً، مما جعله يتخذ قراره بحرية دون أي معارضة، كما حرص على توزيع أوراق نقدية على لاعبيه بعد نهاية المواجهة، رغم تعرضهم لخسارة مذلة.
وبالطبع، شارك برونسويغ أساسياً لغاية الدقيقة 54، وترك زملاءه منهزمين بستة أهداف دون مقابل، كما حمل الرقم 61 ليشير إلى سنة ميلاده، مما يزيد الحادثة غرابة، بسبب أنه خطط لكل شيء.
ولعب روني بخط الهجوم، إلى جانب داميان برونسويغ، صاحب الرقم 10، وهو أحد أفراد عائلته، ليُصبح أكبر لاعب يشارك في مباراة دولية.
واشتهر اللاعب المخضرم بالعنف، بعد أن قاد انقلاباً عسكرياً سنة 1980، لكن شخصيته كانت معقدة وفريدة من نوعها، حيث كان مظلياً في سلاح الطيران السورينامي ولاعب كرة قدم ولصاً متمرساً في اقتحام البنوك، ثم قاد انقلاباً وأصبح بارون تجارة الذهب، بينما يمتلك 50 نجلاً.
ولن يتمكن روني برونسويغ من خوض مباراة العودة لأسباب قضائية، حيث يتفادى الخروج من بلده، بالنظر للقضايا التي تطارده، فهو كان أيضاً رجل أعمال تخصص في تجارة المخدرات، علماً أن المحكمة الهولندية قضت ضده بالسجن لثماني سنوات، فضلاً عن 10 سنوات بحكم محكمة فرنسية.
