هل كتب بوتاس السطر الأخير في علاقته بفريق مرسيدس؟
شهد سباق برشلونة ضمن منافسات بطولات العالم فورمولا 1، الذي أقيم الأحد الماضي، حادثة غريبة كان بطلها الفنلندي فالتيري بوتاس، سائق سيارة مرسيدس الذي تمرّد على تعليمات مدير الفريق توتو وولف في نهاية السباق.
وفاجأ فريق مرسيدس الجميع بتغيير استراتيجية الفريق خلال السباق، فبعد أن كان مخططاً أن يتوقف لويس هاميلتون مرة واحدة، طلب الفريق من بطل العالم التوقف قبل دورات من نهاية الجائزة الكبرى، وهو "تكتيك" قلب كل المعطيات وفاجأ الجميع وقاد في النهاية إلى فوز هاميلتون بالسباق، بعد أن كان الهولندي فرستابن المرشح الأول للفوز.
هذا التغيير أربك حسابات منافسي مرسيدس وخاصة ريد بول، ولكن أيضا فالتيري بوتاس الذي لم يتمتع من جديد بالمعاملة نفسها التي يتمتع بها هاميلتون، ولم يستفد من هذا الخيار ليجد نفسه بعيدا عن التنافس على المركز الأول.
وطلب وولف، مدير الفريق، من بوتاس تسهيل مهمّة هاميلتون، وعدم منافسته حتى لا يخسر وقتا ثميناً خلف بوتاس بحكم أهمية سرعة الاقتراب من السائق الهولندي، ولكن بوتاس تصرّف بشكل طبيعي، ولم يترك المجال أمام هاميلتون حتى يتجاوزه.
تصرف بوتاس لم يكن متوقعاً بالمرّة، فقد تعود تسهيل مهام هاميلتون عندما عطل فرستابن في عديد المسابقات بشكل سمح لزميله بأخذ الفارق وإنهاء السباق براحة، ولكن يبدو أن هذا الأمر لم يتعارض مع طموحات السائق الفنلندي الراغب في تحقيق مركز جيّد.
ومن شأن هذا التمرّد أن يقود إلى رحيل بوتاس عن مرسيدس بنهاية الموسم الحالي، خاصة وأنّه تحدّث في حوار قبل بداية بطولة العالم، عن تجربة قاسية عاشها قبل سنوات عندما اضطرّ إلى التخلي عن مركزه لفائدة هاميلتون، ما دفعه حينها إلى التفكير في الاعتزال.
