كان العيد في غزّة مصبوغاً بإتقان بلون الدم، وسبق الدمعُ والعويلُ والصراخُ صوتَ ضحكات الصغار، وطغت لوعة الفجيعة والفقد على التكبيرات، فالقاتل لا يعرف سوى القتل.
كلمات الأم التي ردّت على قاتلي أبنائها لم تكن مجرّد رد فعل لحظياً، بل كانت موقفاً أخلاقياً، كأنّها تقول للقاتل: "قد تسلب حياتهم، لكنك لن تسلب إنسانيتنا".