أفاد تقرير محلي في اليمن بوفاة 31 شخصاً، أغلبهم من الأطفال، جراء نقص الأوكسجين في مستشفيات مدينة تعز (جنوب) خلال الفترة الممتدة بين أواخر العام 2015 وحتى منتصف شهر يناير/كانون الثاني 2016.
"اشهد يا الله" عبارة وجد فيها أب يمني عزاءه الوحيد، بعد أن فقد طفله الرضيع بسبب غياب الأوكسجين بمستشفى في تعز. صرخة هي واحدة من صرخات عائلات فقدت أخيرا أقاربها، بسبب استمرار حصار المدينة، التي تطوقها مليشيات الحوثيين والمخلوع صالح
أعلنت اللجنة الطبية العليا في محافظة تعز اليمنية (وسط)، أمس الإثنين، وفاة مرضى وجرحى في مستشفيات المدينة، ودخول آخرين في حالة موت سريري، نتيجة الانعدام التام للأوكسجين في المستشفيات التي ما تزال تعمل.
ناشد مركز الدراسات والإعلام التربوي ونقابة المعلمين فرع محافظة تعز اليمنية (وسط)، ما وصفها بـ "أطراف النزاع" سرعة إخلاء المدارس والمؤسسات التعليمية لاستكمال العام الدراسي السابق، ووضع خطة طوارئ سريعة لإعلان العام الدراسي الجديد في المديريات والمناطق المتضررة بالمحافظة.
اضطر عدد من الشباب اليمنيين إلى تهريب أنابيب الأوكسجين لنقلها إلى داخل مدينة تعز الأكثر فقراً وكثافة سكانية في اليمن، والمحاصرة من قبل مليشيا جماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح، والتي تمنع دخول أنابيب الأوكسجين أو أي مساعدات إنسانية وطبية للمستشفيات.
أطلق مدير المستشفى الميداني وأمين عام نقابة الأطباء بمحافظة تعز، الدكتور صادق الشجاع، نداء استغاثة للمنظمات الدولية والمحلية، مطالبا بسرعة إنقاذ الوضع الصحي بالمحافظة، والناتج عن الحصار المطبق على المحافظة من قبل قوات الحوثي وصالح.
كشفت شبكة الراصدين المحليين، أمس الثلاثاء، بمدينة تعز(وسط) في تقرير لها بأن 774 امرأة سقطت بين قتيلة وجريحة في المحافظة منذ 24 مارس/آذار الماضي حتى 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، نتيجة الحرب والمواجهات المسلحة.
