المسيرة مستمرّة، بنا أو بغيرنا، وستصل في النهاية إلى محطّاتها تغييرًا هنا أو تحريرًا هناك، ونحن نُسدي صنيعًا لأنفسنا حين نلحق بها، وإن لم نفعل فلا خاسر إلا نحن.
يخسر الكلّ وتكسب السلطة إلهاءها للكلّ بالكلّ، وتبادلهم للاتهامات، وانشغالهم بحالهم عنها، استنزافًا للطاقة في وقت هم أحوج فيه لتركيز طاقتهم على صاحب الجريمة.
في وقتٍ اعتاد فيه العالم أخبار الاستشهاد جوعًا، أو سوء تغذية، أو تسمّمًا بغير صالحٍ للبشر، ترى قوافل الإمداد لا تنقطع عن معابر العدوّ وموانئه لتعويض العجز!