شرعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الخميس، في أول محاكمة "غيابية" لقادة جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) بتهمة الانقلاب على السلطة عام 2014، والشروع في قتل الرئيس عبدربه منصور هادي.
منعت قوات تابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الموالي للإمارات، اليوم الأحد، نائب رئيس الحكومة اليمنية سالم الخنبشي من دخول قصر المعاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، في أحدث تصعيد منذ أحداث أغسطس/ آب الماضي.
يسلّط اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية و"المجلس الانتقالي الجنوبي"، والذي برزت أمس بوادر لانطلاق تنفيذه، الضوء على مراحل الأزمة التي تحتل الحالة الانفصالية عنوانها الأبرز، والتي لعبت فيها الإمارات دوراً مؤججاً.
قلبت القوات الموالية للحكومة اليمنية الأوضاع بشكل مفاجئ في جنوب البلاد أمس، ونجحت في استعادة السيطرة على شبوة وأبين وعدن، طاردة القوات الانفصالية الموالية للإمارات من كل المواقع التي سيطرت عليها منذ انقلابها في عدن، لتوجّه ضربة لمشروع أبوظبي.
يبدو أن السعودية انتقلت إلى مرحلة بدء احتواء الطعنة التي تلقتها من الإمارات في عدن، عبر الانقلاب الذي نفذته المليشيات المدعومة من الأخيرة. التحرك السعودي على الأرض ترافق مع غطاء أميركي رافض لما جرى، لتبدو الإمارات وأتباعها في موقف صعب.
انعكس الصراع العسكري الدائر في عدن حالياً، على الأداء الإعلامي والتغريدات والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي. فكان التحريض هو البطل الأول لخطاب الإعلام التلفزيوني والإلكتروني
استطاعت القوات التابعة للحكومة اليمنية امتصاص صدمة هجوم القوات التابعة لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي في عدن، التي لا تزال المعارك مشتعلة فيها، بعد توسعها إلى مناطق جديدة، وسط محاولة كل طرف إغلاق الطريق أمام الطرف الآخر للسيطرة على المناطق.
تجددت الاشتباكات العنيفة الخميس واتسعت رقعتها في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب) لليوم الثاني، بين قوات الحماية الرئاسية التابعة للحكومة من جهة، وقوات الحزام الأمني المدعومة إماراتياً من جهة أخرى.
رمت الإمارات بثقلها في محاولة إسقاط الحكومة في اليمن، مع إرسالها لأبرز القيادات التابعة لها إلى عدن لقيادة القوات التابعة للانفصاليين في معارك الشوارع مع القوات الحكومية، وسط تركيز على منطقتين استراتيجيتين في العاصمة المؤقتة
يكرر الانفصاليون اليمنيون الذين تدعمهم الإمارات محاولة إسقاط الحكومة في عدن، على الرغم من فشل جميع محاولاتهم السابقة، غير عابئين بالتبدل الكبير في المعطيات السياسية والعسكرية