وصف نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الداخلية، أحمد الميسري، الأربعاء، ما أعلن عنه "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من الإمارات من تصعيد لاقتحام مقر الحكومة في عدن، بأنه "إعلان حرب على الشرعية"، وخدمة لجماعة أنصار الله (الحوثيين).
بدأت القوات الموالية لما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الانفصالي في اليمن، الثلاثاء، هجوماً لاقتحام مقر الحكومة المؤقت في مدينة عدن جنوبي البلاد، في تطور خطير، ينذر بموجة جديدة من الصراع الدامي في عدن.
أفاد شهود عيان وسكان محليون في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، اليوم الأربعاء، بوقوع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بالقرب من بوابة قصر المعاشيق الرئيسة (مقر الرئاسة والحكومة)، بين قوات الحماية الرئاسية، ومجاميع مسلحة مدعومة من "المجلس
أطلق "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات، أمس الأربعاء، محاولة انقلابية جديدة في جنوب اليمن، محرضاً على إسقاط الحكومة والشرعية والسيطرة على المؤسسات الإيرادية، وذلك بعد المحاولة المماثلة التي قادها في يناير الماضي
ترصد "العربي الجديد" من داخل مجمع المعاشيق، تحولات مقر إقامة الحكومة اليمنية في عدن، والتي أصبحت أشبه بالسجن الكبير، أو بـ"المنطقة الخضراء"، بعد محاولة الانقلاب المدعومة إماراتياً على الحكومة المدعومة سعودياً
تواجه التهدئة في عدن بين القوات الموالية لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعومة من الإمارات وبين قوات الشرعية اليمنية اختباراً لمدى صمودها، فيما يتمسك الرئيس اليمني بعدم إصدار أي قرارات تتعلق بالحكومة تجاوباً مع الضغوط ورفضاً لشرعنة محاولة الانقلاب.
استطاعت السعودية فرملة اندفاعة الإمارات وحلفائها في عدن، عبر الإشراف على سحب القوات الموالية لـ "المجلس الانتقالي الجنوبي" من المواقع التي سيطروا عليها في المدينة، لكن بيان الحكومة الشرعية ضد "الانقلابيين" يظهر طبيعة الصراع في عدن، بين الرياض وأبوظبي
اعتبرت الحكومة اليمنية أنّ ما قام به المتمردون في عدن يخدم أجندات أخرى تتعارض مع وحدة البلاد، لافتةً إلى أن المتمردين هاجموا مؤسسات الدولة، من بينها مجمع القضاء ومبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء ومعسكرات ألوية الحماية الرئاسية
انتهى الانقلاب العسكري لحلفاء الإمارات في عدن، لتنطلق مفاوضات تشير المعطيات إلى أن جميعها حتى الآن يسير باتجاه تثبيت نفوذ الانفصاليين في العاصمة اليمنية المؤقتة وإضفاء الشرعية عليه
نفى مصدر حكومي يمني، اليوم الأربعاء، صحة ما تم تداوله من تسريبات عن اتفاق رعاه "التحالف العربي"، بين الحكومة اليمنية وما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، يقضي بإقالة الحكومة، والسماح للقوات المدعومة إماراتياً بالانتشار في أرجاء عدن.