تقترب الأوضاع في قطاع غزة من محطتين حاسمتين، الأولى هي الهدنة المقترحة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، والتي تواجه مماطلة وشروطاً إسرائيلية، فيما الثانية هي المصالحة الوطنية التي تقف أمام عقبات جديدة بعد انقلاب القاهرة على ورقتها الأساسية.
شهد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، بعد صلاة الجمعة، ردود فعل فلسطينية واسعة، وأخرى عربية، منددة بهذا العمل، وداعية إلى لجم العدوان الإسرائيلي على المسجد الأقصى.
لا تزال قضية قطع السلطة الفلسطينية رواتب أسرى حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" القابعين في سجون الاحتلال والذين بدأوا إضراباً عن الطعام، تتفاعل في الساحة الفلسطينية، حيث تتوالى المناشدات لقيادة "فتح" والسلطة الفلسطينية من أجل الرجوع عن هذا القرار.
كشفت مصادر لـ"العربي الجديد"، عن تشكيك لدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالجهد المصري الحالي بشأن المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، ومرد ذلك يعود إلى تبني الورقة المصرية كل مطالب "حماس" وتجاهلها حتى الآن مطالب "فتح".
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأربعاء، إن "القيادة الفلسطينية ستواصل دفع رواتب الأسرى وأسر الشهداء والجرحى، رغم قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتطاع مخصصاتهم من عوائد ضرائب السلطة الوطنية الفلسطينية".
أوصلتنا الحكومة الفلسطينية، برئاسة رامي الحمد الله، إلى "الصفر الكبير"، فقد اكتسبت غضب الشارع في غزة، وأخيرا في رام الله، إذ رفض الشعب الفلسطيني تلك الإجراءات العقابية التي استهدفت قوت الأطفال والنساء والشيوخ.
أضحى موظفو السلطة الفلسطينية في قطاع غزة الذين يتجاوز عددهم 60 ألف موظف، يخشون المصير المجهول لا سيما بعد أن أقدمت السلطة في أبريل/نيسان الماضي على حجب صرف راتب مارس/ آذار تحت ذريعة الخلل الفني والأزمة المالية.
عقد وزيرا خارجية مصر سامح شكري، والأردن أيمن الصفدي، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اجتماعاً تشاورياً في القاهرة، بمشاركة رؤساء أجهزة استخبارات الدول الثلاث، وذلك للتباحث بشأن آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وسبل وقف