في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن وقف التعامل مع شركة "NSO" الإسرائيلية، الحاضنة لبرمجية "بيغاسوس" التجسسية سيئة السمعة. خمسةَ أيّام فقط بعد هذا الإعلان، أُبرم عقد سرّي بين شركة أميركية و"أن أس أو".
توجّه الرياض وأبوظبي عدّتهما الإعلامية، الحديثة والتقليدية، في مهاجمة خصومهما في المنطقة، وتشويه سمعة الناشطين الحقوقيين والمعارضين، وتلميع صورتهما أمام الغرب، في أساليب عدة باتت مكشوفة
نشر مستخدمون سعوديون على موقع تويتر آلاف التغريدات التي تتهم ولي العهد السابق في المملكة ومساعده الذي كان معه لفترة طويلة بالفساد، فيما قال مصدران سعوديان إنها حملة لتشويه سمعته قبل توجيه اتهام محتمل.
أكدت المقرّرة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو "المشتبه به الرئيس" في جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
لم يكن قتل الصحافي الراحل، جمال خاشقجي، لحظياً ونتيجة خطأ، وإنما عن سبق إصرار وترصد، بدليل المواد الكيميائية التي جلبها الفريق المكلف بالقتل، وتم بها تنظيف رخام الفرن، لإخفاء آثار "تقطيع الجثة وحرقها"، كما جرى في مكاتب القنصلية السعودية في اسطنبول.
قضت منظمة التجارة العالمية، بأن السعودية كانت وراء خدمة قرصنة فضائية وقنوات بث مباشر تبث الأحداث الرياضية بشكل غير قانوني، وبذلك زادت الضغط على الدوري الإنكليزي الممتاز، لرفض صفقة مثيرة للجدل بقيمة 300 مليون جنيه إسترليني للاستحواذ على نادي نيوكاسل.
أثارت أنباء عن اختفاء المدير الخاص لمكتب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بدر العساكر، تكهنات حول اعتقاله على يد سلطات المملكة، الأمر الذي أكده مصدران متطابقان وبارزان في المعارضة السعودية، لـ"العربي الجديد".
بعد ثلاثة أعوام من فرض الحصار على قطر، وإطلاق أكبر موجة من الأخبار الزائفة في العالم العربي، يبدو أن السياسة الإعلامية لرباعي الحصار تتداعى بشكل أفقدها أي مصداقية أو موضوعية حول العالم.