ظلّ آل دقلو في السودان في كل ظهوراتهم الإعلامية يدعون البراءة التامة، ويلقون اللوم على الخصوم الذين يشوّهون سمعتهم وسمعة قواتهم! لم يتحملوا أية مسؤولية عن أي شيء، حتى "حميدتي" قائد الميليشا لا يرى نفسه إلا "ابن بادية بسيط لم ينل من الدولة إلا عنفها"
لقيت اتهامات قائد الجيش السوداني، الجنرال عبد الفتاح البرهان، أمس السبت، لقوات الدعم السريع بالتورط في حادثة فض اعتصام محيط قيادة الجيش، قبل أكثر من 4 سنوات، اهتماماً كبيراً في الأوساط السياسية والحقوقية السودانية.
مع تمهيد الطريق لإنهاء العملية السياسية في السودان وصولاً إلى تشكيل حكومة مدنية، يبرز موضوع تحقيق العدالة للضحايا كأبرز النقاط العالقة، وسط مخاوف من مساومات في إطار التسوية الحاصلة.
تقارير عربية
مباشر
التحديثات الحية
عبد الحميد عوض
23 مارس 2023
أبو بكر محمد أحمد إبراهيم
كاتب وأستاذ جامعي سوداني، المنسق الأكاديمي لبرنامج الدراسات الإسلامية، والأستاذ المشارك بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر
على المدنيين، وباستخدامهم قوة سلاحهم السلمي، منع الحالات التي تُستغل فيها الدولة من أطرافٍ تحاول تحقيق مكاسبها الخاصة بقوة السلاح. لأنها مكاسب زائفة، يُضحّى فيها بأرواح المواطنين العزّل، ويُدار فيها الحوار بين أبناء البلد الواحد بلغة السلاح
بعد عام على مجزرة فض اعتصام محيط القيادة العامة في الخرطوم، لا مؤشرات في الأفق، للوصول إلى الجناة أو تقديمهم لمحاكمة عادلة...وهو ما دفع إلى تصعيد مطالبهم باتجاه التحقيق الدولي.
شدّد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، في الذكرى الأولى لمجزرة فضّ اعتصام محيط قيادة الجيش، التي قُتل خلالها أكثر من 128 شخصاً من المعتصمين، على أن تحقيق العدالة والقصاص لدماء ضحايا المجزرة أمر لا مناص منه.
لم تكن مجزرة فضّ اعتصام القيادة العامة في الخرطوم في 3 يونيو/ حزيران 2019، سوى محطة أساسية في مرحلة انتقالية في السودان، بين نظام عمر البشير ونظام يتطلّع إليه الشعب السوداني. غير أنه لم يتم توقيف مرتكبي المجزرة حتى الآن.
طالب مئات المحتجين السودانيين، اليوم السبت، في الذكرى الأولى لـ"فض اعتصام القيادة العامة" في العاصمة الخرطوم بـ"تحقيق العدالة والقصاص لشهداء الاعتصام".
اتفقت الحكومة السودانية والحركة الشعبية ــ قطاع الشمال على تخصيص 40 في المائة من إيرادات منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لمعالجة القضايا التنموية فيها.
كشفت مصادر دبلوماسية سودانية في القاهرة، لـ"العربي الجديد"،أن البدء بعملية فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة في الخرطوم أمس الإثنين،جاء بعد تشاور وضوء أخضر خليجي من الإمارات والسعودية، ودعم مصري.