كلّف الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء، رئيس الحكومة الحالية، معين عبد الملك، بتشكيل الحكومة المشتركة مع الانفصاليين المدعومين إماراتياً، مع استمرار بقاء الحكومة الحالية لتصريف الأعمال.
ترسم الإمارات مخططاً جديداً لضرب قوات الحكومة اليمينة الشرعية، وهذه المرة في مدينة تعز، حيث تسعى لإعادة إحياء "كتائب أبو العباس" وإعادتهم للمدينة، تحت مسمى ودور جديدين، بعدما كانت هذه الكتائب غادرت تعز العام الماضي.
أخرجت الحرب اليمنية التي سمحت لجماعات انفصالية مدعومة من الإمارات بتصدّر المشهد، كـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، مواقف علنية من هؤلاء بالانفتاح على علاقات مع إسرائيل تمهيداً للتطبيع.
لا يبدو أنّ مفاوضات الرياض قد أثمرت عن أي تقدّم على صعيد ردم الهوة بين الحكومة الشرعية في اليمن و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتياً، لا بل تبدو الأمور وكأنها تتجه نجو تصعيد أكبر بين الطرفين على صعد عدة.
يرصد "العربي الجديد" في 5 حلقات كيف عملت الإمارات، على مدى السنوات الماضية، على بناء تحالف متعدد الأوجه مع إسرائيل، ثم انتقلت إلى إشراك مسؤولين محسوبين عليها في عدد من الدول العربية (مثل السودان وليبيا واليمن) في قطار التطبيع.
قالت صحيفة "إسرائيل توداي"، اليوم الأحد، إن إسرائيل تجري اجتماعات سرية مع "الحكومة الجديدة في جنوب اليمن"، في إشارة إلى المجلس الانتقالي الذي أعلن مؤخراً "الإدارة الذاتية" هناك.
جمعت الإمارات خلال سنوات تدخلها في اليمن، أطرافاً من توجهات مختلفة لتحقيق مشروعها على حساب السلطة الشرعية، أكان عبر تشكيل مليشيات ودعم انقلاباتها، أم حتى استغلال السلفيين وورقة "القاعدة"، ومنع تحرير بعض المناطق من الحوثيين، وكل ذلك بغطاء سعودي.
حمّلت اللجنة الأمنية لمحافظة شبوة اليمنية المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً، وما سمتها بـ"قيادته المأزومة"، المسؤولية الكاملة عن الاعتداء على قوات الأمن ومؤسسات الدولة، وأكدت أن "زمن المليشيات المسلحة قد ولى، وأن عقارب الساعة لن تعود إلى
ينتقل الانفصاليون في اليمن من تمرّد إلى آخر في الجنوب، بهدف الضغط على الشرعية اليمنية. ومع أنهم اعتمدوا سابقاً على الدعم الإماراتي، إلا أنهم هذه المرة نالوا دعماً سعودياً لتوسيع دائرة التمرّد.